أسفرت أمطار غزيرة انهمرت طيلة 4 أيام في جنوب اليابان وغربها، عن فيضانات وانزلاقات تربة أوقعت 49 قتيلاً وعشرات من المفقودين، فيما أمرت السلطات أكثر من 1,6 مليون شخص بإخلاء المنطقة المتضررة.
وأدت الأمطار الغزيرة المستمرة، خصوصاً في هيروشيما وأوكاياما وكيوتو، إلى أضرار وعقّدت عمليات الإغاثة. وتحدث رئيس الحكومة شينزو آبي عن «وضع خطر جداً»، داعياً إلى «بذل أقصى جهد» لإنقاذ العالقين نتيجة الفيضانات.
وذكر يوشيهيدي سوغا، أبرز أمناء الحكومة اليابانية، أن حوالى 48 ألف عنصر من الشرطة والإطفاء والجيش استجابوا لأكثر من 100 بلاغ عن انهيارات أرضية ونداءات أخرى للنجدة.
وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرات خاصة في شأن الأحوال الجوية، وحضّت على توخي الحذر من انهيارات أرضية وارتفاع في منسوب مياه الأنهار والرياح العاتية، لافتة إلى أمطار بمستوى «تاريخي».
وأعلنت وكالة مكافحة الحرائق والكوارث صدور أوامر لأكثر من 1.6 مليون شخص بمغادرة منازلهم، وسط مخاوف من فيضانات وانهيارات أرضية أخرى، مع توجيه نصائح لحوالى 3.1 مليون آخرين بمغادرة منازلهم.
في كندا، توفي 54 شخصاً في كيبيك نتيجة موجة حرّ تضرب شرق البلاد منذ نهاية الأسبوع الماضي. وأعلنت السلطات الصحية في الإقليم إحصاء 28 حالة وفاة نتيجة «موجة حرّ شديد» في مونتريال الكبرى. وأشارت وزارة الصحة في كيبيك إلى رصد حالات وفاة أخرى جنوب غربي الإقليم الناطق بالفرنسية.
وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أعلن تضامنه مع الضحايا، داعياً مواطنيه إلى «الحرص على حماية أنفسهم وعائلاتهم»، علماً أن موجة حرّ ضربت البلاد عام 2010، أدت إلى وفاة مئة شخص في مونتريال.
في تايلاند، ارتفع إلى 41 عدد القتلى بعد 48 ساعة على كارثة غرق سفينة وسط أمواج عاتية، بعد انتشال 5 جثث إضافية من البحر قبالة سواحل جزيرة فوكيت السياحية، فيما لا يزال 15 شخصاً مفقودين.
وكان الضحايا يرتدون سترات نجاة، على بعد كيلومترات من موقع غرق السفينة «فينيكس» إثر تعرّضها لأمواج عاتية بلغ ارتفاعها 5 أمتار، علماً أنها كانت تقلّ 105 ركاب، بينهم 93 سائحاً صينياً و12 من أفراد الطاقم وأدلة سياحيين.