صابرين الحسني
(1)
يُقال أنه لا يزالُ يشتاقُها ويتوسدُ طيفها دِفئا لخيباتهِ
ويخشى رجاءَ اللهِ في عودتِها
ويُقال أنها تنامُ على شوكِ الدمعِ في خديها وتخشى رجاءَ اللهِ في كشفِ الغمامِ
خوفا من سقوطِ أبنيةُ السعادةِ
التي أطالَها البعدُ
وبين خشيةٍ ورجاءٍ عاشا خارجَ قوانين اللقاءِ.
(2)
زرعا للصدفِ أشجارا وبساتينا
ومع كُلِّ تلك الظلال يتصببُ الحنينُ عرقا.
القلبُ مصابٌ بثغرةِ الأوزونِ
والجلدُ مصابٌ بثغورِ الندى
ليس ثمةَ ما يوقفُ جذورُ الجسدِ من مزاولةِ الحياةِ
المساماتُ تتفتحُ لنتحِ اللقاءِ.
(3)
النهاياتُ السعيدةُ في حكايةِ جدتي باهضةٌ ليدفعها الواقعُ
ترتدي قناعا مرصعا بزمنٍ يسيرُ لليسارِ.
وتنورةً تضيقُ مع بلعِ الذكرياتِ
وسترةً مكسورةَ العنقٍ
وهي حقا لا تسترُ حرائقَ الروحِ
التي تشتعلُ في فصولِ السعادةِ .
(4)
على المفرقِ الأخيرِ أحتجتُ مجهرا للنظرِ في دقائقِ الأمورِ .
ماذا عنهما ؟!
باعا السعادةَ- بثمنٍ بخسٍ- لأجلِ الأرضِ والخبزِ والسلامِ.
يُقال أن الحبَّ تبخرَ ولم يعدْ لمجرى القلبِ .
7/7/2018
فصولُ السعادةِ
الأكثر زيارة