أخر تطورات الأوضاع في الجبهات المشتعلة ،الحديدة،لحج ، تعز،الجوف، صعدة والبيضاء

ارشيفية

واصلت قوات المقاومة اليمنية المشتركة في جنوب مدينة الحديدة بالساحل الغربي لليمن، عمليات التمشيط وتأمين المناطق المحررة في محيط مديرية التحيتا من مخلفات ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، مع وصول تعزيزات جديدة إلى المديرية، ووصلت إلى منطقة المسلب، فيما تمكنت قوات الجيش اليمني في جبهة الصلو جنوب تعز من تحرير مواقع جديدة باتجاه دمنة خدير، مع استمرار العمليات العسكرية، والتقدم في جبهات الجوف وصعدة والبيضاء. في حين أكدت دولة الإمارات التزام التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حماية الأطفال في اليمن، بالتنسيق مع الوكالات الأممية.

وأكدت مصادر ميدانية في «ألوية العمالقة» المنضوية في إطار المقاومة اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن، تمكنها من تأمين المناطق الشرقية لمديرية التحيتا، والسيطرة على أجزاء من الطريق الرابط بينها وبين مديرية الجراحي، إلى جانب تطهير عدد من المزارع في المنطقة، التي تمتلئ بالأنفاق والخنادق التي كانت تستخدمها ميليشيات الحوثي في تنفيذ عمليات التسلل، وشن الهجمات على قوات المقاومة، كما قامت بتفكيك شبكة ألغام واسعة كانت الميليشيات زرعتها في جميع المناطق والمباني والمزارع التي كانت تسيطر عليها.

وأشارت المصادر إلى أن وحدات من المقاومة تمكنت من تطهير كامل ضواحي مدينة التحيتا والمزارع الواقعة في إطارها، وأنها تنتظر الأوامر للتحرك نحو مديرية زبيد، بعد وصول «لواء الأسود»، التابع للمقاومة التهامية إلى جبهات القتال، بعد استكمال تدريباته من قبل القوات الإماراتية العاملة في إطار التحالف العربي، لافتة إلى أن التعزيزات الجديدة التي تضم 670 مقاتلاً، وصلت إلى منطقتي المغرس والسويد في ضواحي التحيتا استعداداً للدخول إلى زبيد.

وكانت قوات المقاومة اليمنية تمكنت من تحرير المغرس والسويد بعد حصارها ليومين من محورين، الأول عبر القوات القادمة من مركز مدينة التحيتا، والتي تتمركز في هذه الأثناء في مناطق القريمة والمسلب من الجهة الشمالية، فيما المحور الثاني يتركز في منطقة الجبلية جنوب شرق التحيتا، واستكملت تحرير مناطق القريمة والمسلب والمشاريق ومزارع الصديق أهيف والنهاري.

من جانبها شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المركزة على مواقع وتعزيزات الميليشيات في مناطق عدة على الساحل الغربي، كان أهمها تدمير رتل عسكري للمتمردين على الخط العام الرابط بين مديريتي «زبيد وبيت الفقيه»، أدى إلى مصرع عدد من العناصر الانقلابية وإصابة آخرين، وتدمير آليات عسكرية عدة، فيما لجأت الميليشيات إلى استخدام الصواريخ في قصف المناطق المحررة، ومنها مدينة التحيتا، ما خلّف ثمانية قتلى، بينهم طفلان وامرأة، كما سقط عدد من الجرحى في أوساط المدنيين.

من جهة أخرى، واصلت قوات المقاومة اليمنية في الساحل الغربي، معززة بوحدات عسكرية من التحالف العربي، استعداداتها لما بات يعرف بالمعركة الحاسمة لتحرير كامل مديريات ومناطق الحديدة، بما فيها مدينة وميناء الحديدة نفسها، بعد وصول طلائع ألوية عسكرية تابعة للمقاومة إلى الخطوط الأمامية للمشاركة في معركة الحديدة.

وفي جبهات لحج وتعز واصلت قوات الجيش اليمني عملياتها العسكرية في جبهات القبيطة الواقعة شمال لحج باتجاه مدينة الراهدة التابعة لمحافظة تعز، وتمكنت من تحرير منطقة هنجر الكهرباء في المرابحة بشكل كامل، وسط انهيار وفرار عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي تلقت ضربات موجعة على أيدي الجيش والتحالف في الأيام الأخيرة بجبهات شمال لحج وجنوب تعز.

وفي جنوب تعز، تمكنت وحدات تابعة للواء 35 مدرع في جبهات الصلو من تحرير نقيل الصلو، والوصول إلى أولى مناطق مديرية دمنة خدير على الطريق الرابط بين تعز ولحج ومنها إلى عدن، وسيطرت على مدرسة النجاح وموقعين استراتيجيين في النقيل المطل على الصلو من جهة الغرب، ودمنة خدير من الجهة الشرقية.

وأكدت مصادر ميدانية تمكن قوات اللواء 35 من اقتحام الخط الدفاعي الأول للميليشيات باتجاه دمنة خدير، بعد معارك عنيفة خلّفت أربعة قتلى في صفوف الميليشيات، وإصابة آخرين، فيما تمكنت من نزع عشرات الألغام التي كانت مزروعة في الطرق والمناطق المحررة.

وفي صعدة، واصلت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف العربي تقدمها نحو مركز مديرية باقم، وباتت على بُعد ثلاثة كيلومترات عنها، فيما تمكنت ألوية أخرى من استعادة تباب عدة في مديرية كتاف، التي قصفتها مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات، تركزت على مواقع الميليشيات في منطقة العقيق بكتاف.