صدر للدكتور الجزائري ساعد ساعد أُستاذ الصحافة والنشر الالكتروني بقسم الإعلام جامعة الملك خالد بالسعودية كتابه السابع بعنوان: الكتابة الصحفية المعاصرة في المكتبات في زمن التحولات التكنولوجية، الكتاب صدر عن دار نشر الخوارزمي السعودية وطبع في لبنان ويجيب على جملة من الاسئلة شغلت اهتمام الباحثين ورجال الصحافة.
من ابرز تلك الأسئلة كيف أثر التطور التكنولوجي على الكتابة الصحفية؟ وماهي ملامح الأثر التكنولوجي في الصحف؟ وهل هناك علاقة بين التطور التكنولوجي والتحرير الصحفي؟ وان كانت هناك علاقة فما هو أثرها و ملامحها و مميزاتها في الكتابة والتحرير الصحفي و من حيث بنية الأنواع الصحفية و الإخراج الفني و التقني، بما في ذلك أساليب التغطيات الإخبارية، وكيفيه نشرها؟ .
جاء الكتاب في خمسة فصول، ففي الفصل الاول : تناول فيه تطور الكتابة والكتابة الصحفية عبر التاريخ من خلال أربعة محاور، تطرق المحور الأول إلى البدايات الأولى لظهور الكتابة عبر التاريخ من العصر الحجري إلى ظهور الورق، وفي المحور الثاني تم التطرق إلى تطور الكتابة بظهور الطباعة كونها مرحلةً مهمةً جدًا في تاريخ الكتابة وظهور الصحف وانتشارها ، بينما تطرق المحور الثالث إلى تطور الكتابة الصحفية وفي المحور الثالث تم التطرق إلى ازدهار الكتابة بالاستخدامات التقنية والتكنولوجيات الحديثة، من خلال جملة من المراحل تنطلق من البدايات الأولى لاستخدام الحاسب الآلي، وظهور الإنترنت ، واستخدامها في الصحافة.
أما الفصل الثاني : تناول فيه د. ساعد التكنولوجيات الجديدة في مجال الصحافة من خلال ثلاثة محاور، حيث يتناول المحور الأول استخدام الحاسب الآلي والطباعة الملونة من خلال استخدام الحاسب الآلي إلى التقنيات الحديثة في الإخراج الصحفي وفي الكتابة على الويب.
بينما يتطرق المحور الثاني إلى خدمة الإنترنت وتطورها في صحف الدول الغربية ، وتطور صحافة الإنترنت في الدول العربية ، وظهور الخدمات الإخبارية على شبكة الإنترنت. وخصص المحور الثالث نشأة الصحافة الإلكترونية، والتعريفات التي قدمت لها من خلال الباحثين والمتخصصين، إضافةً إلى خصائصها ومميزاتها وأنواعها.
وتطرق في الفصل الثالث الى الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي من خلال ثلاث محاور المحور الاول يتناول النص الفائق وتداخل الاستخدامات في شبكات التواصل الاجتماعي بداية من المتغيرات التطور التقني والفني في الصحافة الحديثة والمحور الثاني يتناول الإعلام الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي و ازمة مصداقية في وسائل الاعلام الجديدة ومفهوم النص الفائق والوسائط الفائقة وشبكات التواصل الاجتماعي الى جانب تداخل الاستخدامات والتطبيقات في وسائل التواصل الاجتماعي.
في حين يتطرق المحور الثالث: رجع الصدى في وسائل الاعلام الجديدة من خلال تغير بيئة الجديدة للعمل الصحفي و التفاعلية في الصحافة واللغة كوسيلة تفاعل اما الفصل الرابع والمتعلق صحافة الهاتف المحمول (الموبايل ) فيشمل ثلاث محاور المحور الاول يتطرق الى تعريف صحافة الهاتف المحمول وتاريخ تطوره.
وتناول في المحور الثاني الى خصائص صحافة الهاتف المحمول ومهارات صحافة الهاتف المحمول والمحور الثالث يشير الى شروط يجب مراعاتها في صحافة الهاتف المحمول واهم عشرون خطوة لإنتاج عمل مميّز الى جانب اهم سيناريوهات ومستقبل صحافة الموبايل.
أما الفصل الخامس تناول فيه أثر التكنولوجيا على التحرير الصحفي من خلال أربعة محاور، تطرق المحور الأول إلى أثر التكنولوجيا على العمل الصحفي - بشكل عام - داخل المؤسسة الصحفية، بينما تناول المحور الثاني تأثير التكنولوجيا على الصحفي بصفته منتجًا للنص الصحفي، وفي المحور الثالث سوف نتطرق إلى أثر التكنولوجيا على الصحيفة من خلال "المقر الاجتماعي، البنى البشرية، طبيعة العمل في المؤسسة مجال الحريات، التكلفة، الاتصال في المؤسسة".
وفي المحور الرابع تناول تأثير التكنولوجيا على التحرير الصحفي من خلال تغير أنماط التحرير الصحفي الإلكتروني وقوالبه ، خاصةً الخبر والتقرير من حيث الحجم والبنية ، وصيغة النشر في الصحف الإلكترونية. وسبق للدكتور ساعد ان اصدر 6 كتب في مجال الاعلام ناهيك عن البحوث والدراسات المنشورة ، وتجربة عمل صحفي متنوعة في الصحافة المكتوبة والتلفزيونية والالكترونية بالجزائر والخليج,
يُعد الكتاب إضافة قيمة للمكتبة العلمية العربية؛ حيث أن المؤلف ساعد يُعد من أبرز اساتذة الصحافة في الوطن العربي.