لأستاذ أحمد، تحية لكم ولوالدتكم الكريمة؛عادة ما يكون مرض السكر لدى الكبار من النوع الثاني، وهو نوع يبدأ عادة بنقص تدريجي لكميات الإنسولين بالدم، ولذا يبدأ الأطباء بإعطاء أدوية الحبوب لتحفيز البنكرياس لإفراز المزيد من الإنسولين.
الأستاذ أحمد، تحية لكم ولوالدتكم الكريمة؛
عادة ما يكون مرض السكر لدى الكبار من النوع الثاني، وهو نوع يبدأ عادة بنقص تدريجي لكميات الإنسولين بالدم، ولذا يبدأ الأطباء بإعطاء أدوية الحبوب لتحفيز البنكرياس لإفراز المزيد من الإنسولين، وقد يستمر الوضع لسنوات فيتناقص الإنسولين شيئًا فشيئًا، وينفد مخزونه بالجسم، ولا تفلح الجرعات الكبيرة من الحبوب في التأثير على البنكرياس، ولذا يلجأ الأطباء لإعطاء الإنسولين الخارجي.
ولذلك إذا وصل الأطباء لمرحلة حقن الإنسولين فلا بديل عنها، ولكن تختلف أنواعه فالبعض قد يعطي حقنتين يوميًا من خليط الإنسولين، والبعض قد يعطي الإنسولين طويل المفعول مرة واحدة ليلًا مع إنسولين قصير المفعول مع الوجبات، وهذا حسب وجهة نظر الطبيب المعالج.
وأما إن كان سكرها من النوع الأول فهو يحتاج إلى الإنسولين من البداية، ولا نستخدم الحبوب نهائيًا، ويصاحب مرض السكر - خاصة إذا كان مرتفعًا أو غير مسيطر على مستواه - إلى التهابات في أماكن عدة، منها الأعصاب الطرفية، والتهابات الجلد، والتهابات مجرى البول، أو حتى الالتهابات التنفسية والصدرية، أو القدم السكري، وهذه الالتهابات تحتاج لزيارة الطبيب أو الذهاب للمستشفى إذا كان الالتهاب حادًا وأخذ المضاد الحيوي المناسب.
لذا فضبط مستوى السكر مهم جدًا لصحة المريض، ويتم ذلك بالانتظام في جرعات الإنسولين، وتناول الطعام في المواعيد المحددة (كما حددتموها مع الطبيب)، وكذلك تناول الأدوية الأخرى (سواء أدوية سكر مساعدة او أدوية تخص أمراض أخرى مزمنة، مثل الضغط أو الدهون إن وجد ذلك).
وأيضًا الحمية الغذائية كتقليل النشويات (الخبز، الأرز، البطاطس، المعكرونة..)، وتقليل الأطعمة الدسمة في الأكل، ومحاولة ممارسة الرياضة، مثل المشي لنصف ساعة يوميًا (لو أمكن للمريض ذلك)، والالتزام بمواعيد متابعات وتحاليل السكر مع طبيب الغدد الصماء أو الأمراض الباطنية كل 2-3 أشهر لمعرفة تطورات الحالة، وضبط جرعات الإنسولين.
وبالنسبة لحموضة البول، فالبول أصلًا حامض ولا داعي للقلق من ذلك، ولا أدري إن كنت تقصد حموضة البول أم الدم.. ففي حالة حموضة الدم لا بد من الذهاب لطوارئ المستشفى للوقوف على سبب ذلك.. تمنياتنا للوالدة بالشفاء العاجل.. ودمتم بألف خير.