استدعي رجل للمثول أمام المحكمة أخيرًا، لتقبيله مراسلة شبكة NBC على خدها بشكل مباغت، أثناء تقديمها بثًا حيًا في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأميركية، يوم الجمعة الماضي.
وكانت سارة ريفست في بث مباشر على قناة "ويف 3"، للحديث عن مهرجان "بوربون وبيوند"، عندما بدأ 3 رجال بالتجول حولها وإثارة الفوضى، ما جعلها تشعر بالتشتت لفترة وجيزة قبل أن تستعيد رباطة جأشها من جديد، لتفاجأ باقتراب أحد هؤلاء الرجال منها وتقبيلها على خدها بشكل مباغت، وفقًا لموقع "إن بي سي نيوز".
وبدت علامات الصدمة على وجه المراسلة، في الوقت الذي ابتعد الرجل الذي يرتدي قميصًا أسود ونظارة شمسية عنها، وقالت: "حسنًا، هذا لم يكن مناسبًا"، وسألها مذيع في الاستديو عما إذا كانت بخير، وعرض عليها مساعدة ضابط شرطة قريب منها لحمايتها، فأجابت ضاحكة: "نعم، ربما أحتاج بعض المساعدة".
وأبلغت ريفست الشرطة التي تعرفت على الرجل على أنه إريك غودمان، ووجهت إليه تهمة التحرش بالاتصال الجسدي غير المرغوب، وأصدر أمرا باستدعائه للمثول أمام المحكمة، حسبما صرح متحدث باسم شرطة لويفيل مترو أمس الخميس.
ونشرت ريفست مقطع الفيديو على "تويتر"، قبل أن تتعرف الشرطة على الرجل، وكتبت: "يا سيد، إليك 3 ثوان من الشهرة، ولكن ماذا عن عدم سماحي لك بلمسي؟"، وعلق أكثر من 300 شخص على التغريدة، دعمها أغلبهم مشيدين بطريقة تعاطيها مع المسألة على الهواء مباشرة.
وكتب أحد مستخدمي "تويتر": "أنا غاضب جدًا من أجلك، من الرائع أنك تعاطيت مع الأمر بهذه الطريقة"، فردت ريفست: "أنا غاضبة من نفسي لأني ضحكت بعد الحادثة"، كما قالت في مقابلة معها يوم الإثنين: "ارتبكت ولم أعرف كيف أرد على التصرف الذي صدمني، كان ضحكي رد فعل عصبي جراء التوتر، ولم يعن موافقتي على سلوك الرجل أبدًا".
وأوضحت ريفست أنها شعرت بقوة تمارس عليها، لأنها كانت تحاول أداء وظيفتها ولم تستطع إيقاف الرجل، وأضافت: "أحرجني هذا الأمر، وجعلني أشعر بعدم الارتياح والعجز، ربما يعتقد اليوم أنه استمتع بأسلوب غير مؤذ، وأنه جعل أصدقاءه يضحكون بظهوره بضعة ثوان على شاشة التلفزيون".
وأكدت ريفست أنها تود من المشاهدين أن يعرفوا أنّ الحوادث المشابهة تعتبر "انتهاكًا شائعًا جدًا"، وقالت: "يتعرض الصحافيون الميدانيون، وخاصة من النساء، لمضايقات كهذه طيلة الوقت، وهذا ليس أمرًا جيدًا، إذا كنت تود أن تتصرف مثل أحمق خلفي في بث مباشر، فهذا اختيارك، ولكن لمسي أو لمس أي شخص آخر من دون موافقته جنحة".