أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف. بي. آي)، أن صامويل ليتل هو أخطر قاتل متسلسل في تاريخ الولايات المتحدة، بعدما تحقق المكتب حتى الآن، من 93 جريمة اعترف الملاكم السابق بارتكابها خلال 35 عاما.
وكان السجين، البالغ من العمر 79 عاما، يقضي بالفعل ثلاثة أحكام بالمؤبد في كاليفورنيا بعد إدانته بثلاث جرائم قتل، عندما اعترف العام الماضي بقتل 90 آخرين.
وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي، الاثنين، التحقق من 50 جريمة من تلك الجرائم، مشيرا إلى أنه يلتمس المساعدة لتأكيد الجرائم الأخرى.
وبدأ برنامج المباحث الجنائية العنيفة التابع للمباحث الفيدرالية، ربط ليتل بجرائم قتل لم تحل بعد، بعدما لاحظ المحققون ظهور بصماته في جريمة وقعت عام 1994 في مدينة أوديسا.
ولم يتطلب الأمر وقتا طويلا حتى اعترف ليتل بخنق 93 امرأة في جميع أنحاء البلاد بين 1970 و2005.
وحسب كريستي بالاتولو، وهي محللة في المكتب، اعتقد ليتل لسنوات أنه لن يقبض عليه لأنه “لم يعتقد أن أحدا كان يمثل ضحاياه”.
وعلى الرغم من أنه يقبع في السجن، يرى مكتب التحقيقات أن من المهم السعي إلى تحقيق العدالة لكل ضحية، لإغلاق ملف كل حالة ممكنة.
ونقل ليتل، و هو في حالة صحية متدهورة، إلى تكساس العام الماضي حيث طلب محاكمته بناء على اعترافه بالذنب في ديسمبر عن قتل دينسي كريتسي في 1994. ومن المحتمل أن يمضي بقية حياته في السجن في الولاية.
وحسب المكتب، فقد تمكن هذا المجرم من تجنب الوقوع في يد العدالة، بفضل نمط حياته البدوي، وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه كان ينتقل من مدينة إلى مدينة لاستهداف النساء ممن يعشن أوضاعا هشة مثل عاملات الجنس أو مدمنات المخدرات اللاتي لم يتم التعرف عليهن في بعض الأحيان ولم يتم التحقق من وفاتهن.
كما لعبت القيود المفروضة على أدلة الحمض النووي دورا في المدة التي استغرقتها السلطات للقبض عليه.
وتمكنت السلطات أخيرا من إدانة ليتل بعد اعتقاله في كنتاكي في 2012، وتسليمه إلى كاليفورنيا لمواجهة تهم تتعلق المخدرات.
وقام قسم شرطه لوس أنجلس بربط الحمض النووي لليتل بثلاث جرائم قتل بين 1987 و1989.