ذكر محمد باقر قاليباف عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران أن المرشد الأعلي الايراني آية الله علي خامنئى منح عباءة صلاة القيام كي يتم دفنها مع قائد فيلق القدس بالحرس الثورى الإيراني قاسم سليماني، ووفقا للمسئول الايراني ظل خامنئي يصلي بهذه العباءة لمدة 14عاما.
هذا ونشر نشطاء صورة قالوا انها للعباءة التي ستدفن مع سليماني علي مواقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقالوا ايضا انه سيتم دفن خاتم قاسم سليماني مع جثمانه، فضلا عن تربة كربلاء، وتوقيع للمرشد والامين العام لحزب الله حسن نصر الله وعماد مغنية مكتوبا عليه أن سليماني كان رجلا صالحا!.
واستأنفت ايران مياء اليوم مراسم دفن الجنرال قاسم سليماني في مسقط رأسه بكرمان، بعد توقفها لساعات نتيجة سقوط قتلى وجرحى إثر تدافع المشيعين.
وسقط 56 قتيلا بينهم 35 رجلا و21 امرأة وإصابة 213 شخصا في تشييع جثمان سليماني.وتدافع المشيعون اليوم في كرمان، جنوب شرقي البلاد، وملؤوا الشوارع الرئيسية في المدينة، وتسلقوا الهضاب المواجهة للمدينة ليتسنى لهم مشاهدة موكب التشييع.
ووصل جثمان سليماني، الذي قتل بضربة أمريكية في العراق يوم الجمعة الماضي، إلى مسقط رأسه الثلاثاء لدفنه، بعد ان اقيمت له ولقتلي الحشد الشعبي مراسم تشييع رسمية وشعبية.
وشيعت صباح الإثنين، فى العاصمة الإيرانية طهران، جنازة قاسم سليمانى، وقاد الزعيم الأعلى الإيرانى آية الله على خامنئى المصلين فى صلاة الجنازة، وشارك فى صلاة الجنازة مسؤولون كبار من بينهم الرئيس حسن روحانى، وحشود غفيرة من أهالى العاصمة طهران.
وتحول التشييع الشعبى للجنرال الإيرانى لتظاهرات منددة بالولايات المتحدة الأمريكية التى قادت عملية الاغتيال، ورددت الحشود المليونية الغاضبة ومشيعى الجثامين فى طهران شعارات الموت لأمريكا والموت لإسرائيل، مطالبين بالانتقام الشديد لدماء القتلى.
من جانبه قال حسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني أمام عشرات الآلاف من المشيعين في مدينة كرمان: "سننتقم بقوة من العدو وسيكون ردنا قويا وحازما" فيما هتف المشيعون "الموت لأمريكا" ملوحين بالأعلام الإيرانية. فيما قال علي شمخاني امين مجلس الامن القومى الايراني بأن بلاده حددت ١٣ خيارا للرد.
وسليمانى كان أكبر جنرال إيرانى تولى مهام فيلق القدس الذراع الخارجى لطهران والمسئول عن العمليات الأمنية والاستخباراتية الأخطر خارج الحدود الايرانية، وكان بمثابة كنزا استراتيجيا لإيران حيث عمل منذ تولية هذا المنصب فى 1989، على تنفيذ أجندة طهران السياسية فى الخارج، وانخرط فى المعارك الدائرة فى العراق وسوريا منذ 2011، وقاد ميليشيا غير نظامية موالية إلى طهران لملاحقة داعش منافسا التحالف الدولى، مد من خلالها نفوذ طهران، وهدد المصالح الأمريكية فى الشرق الأوسط وكافأه المرشد الإيرانى بتقليده أرفع وسام "وسام ذو الفقار" فى 2019.