أعرب آية الله علي خامنئي عن دعمه لفكرة عرقلة صادرات النفط من دول الجوار عبر مضيق هرمز إذا أدت العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على إيران إلى وقف شراء النفط الإيراني.
وقال خامنئي، خلال لقاء جمعه بالدبلوماسيين الإيرانيين وسفراء، إن سياسة منع شحنات عبر مضيق هرمز، التي أوضحها سابقا الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال زيارة إلى أوروبا في وقت سابق من هذا الشهر، "ذات مغزى" و "تعبر عن سياسة ونهج" إيران إذا مضت واشنطن قدما في فرض قيود على صادرات النفط الإيرانية.
وأضاف خامنئي: "من واجب وزارة الخارجية اتباع موقف الرئيس بشكل جدي".
وفرضت إدارة ترامب عقوبات على طهران في مايو/ أيار الماضي بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.
وكان روحاني قال خلال مؤتمر صحفي في سويسرا في الثالث من الشهر الجاري: "إن الأمريكيين ادعوا أنهم يريدون إيقاف صادرات النفط الإيراني بشكل كامل. إنهم لا يفهمون معنى هذا التصريح، لأنه لا معنى أن يتوقف تصدير النفط الإيراني، في حين يتم تصدير نفط المنطقة".
ورحبت شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني بتصريحات روحاني ووعدت بمساعدته إذا ما قرر المضي قدماً في هذه السياسة.
ويعتقد العديد من المراقبين أن روحاني كان يلمح إلى إغلاق مضيق هرمز إذا نجحت واشنطن في الحد بشكل كبير صادرات النفط الإيراني.
وتجري إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات مع عدد من الدول التي تشتري النفط الإيراني لمطالبتها بوقف وارداتها بحلول الرابع من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
من يشتري النفط الإيراني؟
إيران من أكبر منتجي النفط في العالم، إذ تصل قيمة صادراتها من النفط والغاز مليارات الدولارات سنويا. لكن إنتاج إيران من النفط وإجمالي ناتجها المحلي يخضعان لعقوبات دولية.
ورغم أن الولايات المتحدة ليست من مستوردي النفط الإيراني، ستتعرض شركات ودول أخرى من أصحاب التعاملات النفطية مع إيران للعقوبات الأمريكية حال رفضها أو فشلها في إنهاء تعاملاتها مع إيران.
وستطال العقوبات شركات النفط الأوروبية على وجه الخصوص، فمثلا وقعت شركة توتال الفرنسية عقدا بقيمة خمسة مليارات دولار مع إيران بعد الاتفاق النووي. كذلك لدى شركة بريتش بتروليم شراكة مع الشركة الحكومية الإيرانية للتنقيب في حقل روم الإيراني للغاز.