تلقت محكمة بريطانية أدلة تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عرض على مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج العفو عنه، مقابل نفيه أن تكون روسيا ضالعة في اختراق خوادم الحزب الديمقراطي.
وذكرت صحيفة "ذي غارديان" أن هذه المعلومات قدمها محامو أسانج لمحكمة ويستمنستر في لندن التي تنظر في قضية ترحيله المحتمل إلى الولايات المتحدة لمحاكمته هناك.
وأجرت محكمة ويستمنستر الأربعاء آخر جلسة استماع "تقنية" في القضية قال خلالها إدوارد فيتزجيرالد، محامي أسانج للقضاة، إن النائب الجمهوري في الكونغرس وقتذاك داينا روراباخر، زار أسانج في أغسطس 2017 حينما كان عالقا في سفارة الإكوادور لإخباره بأن ترامب يعرض عليه "العفو أم طريقة أخرى للخروج"، إذا أفاد بأن "روسيا لا علاقة لها باختراق وتسريب البريد الإلكتروني للديمقراطيين سنة 2016".
وأكدت القاضية فانيسا بارايتسر المسؤولة عن القضية أن المحكمة قد تضم هذه الإفادات إلى ملف القضية خلال جلسات استماع أساسية ستبدأ الاثنين القادم.
وسيشارك أسانج في الجلسات القادمة عبر جسر تلفزيوني من سجن بلمارش في بريطانيا الذي يقبع فيه منذ إخراجه بالقوة من مبنى سفارة الإكوادور بلندن في أبريل 2019.
من جانبه، نفى البيت الأبيض صحة هذه المعلومات على لسان المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية ستيفاني غريشام التي قالت: "الرئيس بالكاد يعرف داينا روراباخر، إنه يعرف فقط أن روراباخر عضو سابق بالكونغرس، ولم يبحث معه أبدا هذا الموضوع وكذلك أي موضوع آخر".
ووصفت ما نشرته "الغارديان" بأنه "تلفيق وكذب مطلق من قبل الحزب الديمقراطي".
وسبق أن أعلن محامو وأصدقاء أسانج عزمهم على تقديم أدلة تشير إلى أنه كان يتعرض للملاحقة والضغوط من قبل السلطات الأمريكية على مدى السنوات العشر الماضية، في محاولة لإقناع المحكمة بعدم تسليمه للولايات المتحدة المهدد فيها بعقوبة الإعدام أو السجن مدى الحياة.
وتشتبه الاستخبارات الأمريكية بأن "ويكيليكس" التي نشرت الرسائل الإلكترونية المسربة من حملة المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة الأمريكية الماضية هيلاري كلينتون، كانت تعمل بالتنسيق مع الاستخبارات الروسية.
المصدر: ذي غارديان