فتحت وقائع عودة مخطوفين إلى عائلاتهم في السعودية، بعد عقود من الغربة، ملفات مسكوتا عنها، إذ قالت سيدة من الطائف إن امرأة، توفيت في ما بعد، خطفتها قبل 47 عاما من أحد مستشفيات الطائف، طبقا لتأكيدات معارفها من الأسرة، الذين أبلغوها بأنها ولدت في عام 1394 وأخذتها امرأة وتولت تربيتها مع زوجها في مكة وتسجيلها باسمهما حسب تقرير صحيفة "عكاظ".
وتشير إلى أنها علمت أن الخاطفة كانت عقيمة وفي الأربعينات من عمرها، وعندما دخلت المدرسة تعرضت للتنمر والتلميحات بسبب اختلاف لونها مع من ادعيا أنهما أبواها، وبلغ التجريح بالبعض إلى نعتها بأوصاف عنصرية.
تواصل السيدة حكايتها قائلة :" الشكوك والاستفهامات التي أحاطت بي دفعتني لسؤال المرأة التي ربتني عن حقيقة نسبي، فثارت ثورتها، ووضعت الفلفل الحار في فمي وأنا طفلة حتى لا أعاود في طرح الأسئلة والشكوك.. كنت صغيرة وكبرت وسلمت أمري لله وتزوجت وانتقلت إلى مدينة أخرى مع زوجي وأنجبت أطفالاً».
رحلت المرأة التي تولت تربيتها، ولحق بها زوجها، وظل السر الكبير دفينا معهما، ما دعا السيدة إلى سؤال الأقارب والمعارف وكبار السن عمن تكون، وأجمع من سألتهم أنهما جاءا بها من مستشفى بالطائف، وأن والدتها الحقيقية امرأة من البادية.
ورغم الشكوك التي ظلت تحيط بها فقالت إن كشف قضايا المواليد بالمنطقة الشرقية مؤخرا دفعها إلى تحويل سرها إلى علن وعودة أملها في الرجوع إلى أسرتها الحقيقية.
وكشف أحد متابعي الواقعة لـ صحيفة«عكاظ» أن شقيقة لهم ولدت عام 1394 في أحد مستشفيات الطائف، ومكثت المولودة في حضن والدتها للرضاعة وأعيدت لكشك الولادة، وفوجئت بالممرضات يبلغنها بعد يومين أن المولودة ماتت، ودفنت، وفشل الأب والأم في استلام الجثة فغادرا المستشفى.