البدء للدكتور أحمد النوبان:
أرض العراق الحبيبة
عن حبها ماتخليت
لا قدرت أنسى هواها
أو هي نستني كما هويت
أدعي لها في مقامي
ليلي إذا قمت صلّيت
ينصر بلاد الخلافة
ويعزّها الله ويغيث
والشكر لك ياصديقي
(قاسم) على الشطر والبيت
الشعر هيّج شجوني
كفّيت ماعاد خلّيت
بغداد أرض الحضارة
في كل شارع وكل بيت
فيها عرفنا المحبة
من صدْق من قال حبيت
ياريت أرجع إليها
ياريت ياريت ياريت
جواب د. قاسم المجبشي:
غردتها يا صديقي
أشواق قلبي وحنيت
الى العراق الحبيبة
ما مثلها أرض حليت
بغداد كانت وكنا
ذكرى جميله وياليت
تعود تلك الليالي
يا أح أنا كم تمنيت
هيجت فيني شجوني
يا هاجس حنّ وشنيت
هات القوافي الحميمة
رفرف عليها وسقيت
قلب الفرات الخصيبة
طول الزمن عالي الصيت
وصفتها وصف صادق
بحرف نابض وكفيت
ما مثل بغداد ما شي
من حيث ما رحت أوجيت
عطشان يا نهر دجلة
قد طال صبري ومليت
من قحط رمل الصحاري
يا كم من الرمل عانيت
ويرد النوبان قائلًا:
يالمحبشي ذاك ماضي
لا أنته نسيته ولا نسيت
كانت لنا الأرض جنة
وأنته على الجرح دقيت
والجرح ذا كيف يبرى
مهما أداوي ولا شفيت
بصبر على جرح عمري
إن قلت أح وإلا أنيت
بغداد ماشي كماها
لو درتها الأرض لفيت
فيها الحلا والحلاوة
وأنته ولابُد حلّيت
هل ذقتها في سواها
قيمر و راشي ومال بيت
وإلا على نهر دجلة
جلسة لروميو وجوليت
هذي العراق العظيمة
ياريتنا رحت ماجيت
يالمحبشي ويش سَوّي
وأنته بذا القلب سوّيت.
فيرد المحبشي الرد الآتي:
مني يا من بكلماتك أبديت
نوبانيى الحرف والبيت
فتشت كل المعاجم
عن قاف باني وما لقيت
حاصرتني يا مهندس
حصار شامل وما بقيت
لي شق نافذ تمنيت
با مر من حيث مريت
الدرب ضيق وخاتم
بالله عليك كيف سويت؟
الحلم والشوق واسع
هيجت وجدي وهزيت
لكن حرف القصيدة
كمّل بردك تحديت
وانّا لها يا صديقي
بارد على الرد صريت
في عشق أم المدائن
زيتون بعطّر مع الزيت
شاهي وكاهي وقيمر
فطرت دولما تغديت
ذكرت حي الصناعة
وميلسونة وغنيت
في حيفأ الكرخ ونسه
وفِي العرصات لفيت
سوق العرب كان زاخر
من كل مالذ شميت
وفِي الرصافة مقامي
كرّادة الأنس حليت
والصبح بالأعظمية
رضعت منها وما شفيت
من صدر بالعلم حاني
آدابها خير ماريت
بغداد يا خوش ذكرى
في نهر دجلة معي بيت
ريم المهأ ذي رماني
في مهجت القلب قريت
الآن والليل داني
غردت شجوي وخفيت
لو سر حبي نساني
ما بقدر أنساه ما حييت
والرد الثالث من النوبان :
وأنته لها ياصديقي
لا كنت أنا من تحديت
والشعر أنته ربيبه
والحرف أنته تربيت
ماحيلتي غير أكتب
أعجبك شليت حطيت
والهندسة مالها قط
بالفلسفة ركن أو بيت
أما جميل المحبة
هو جابني لك وجاريت
وأصبحت من غير رغمي
في خس حالة تردّيت
إسمع بقية حديثي
لي مابقى في الأحاديث
لو كان هو بايقع لي
باأرحل ولو فوق وانيت
من كثر شوقي لربعي
حيدر وأحمد أسَلّ ليث
شوق الأحبة صعيبة
لي خربطت بالمواقيت
وأصبحت من قبل حِلّي
صلّي ونا كنت صلّيت
أذكر عراق العراقة
والأصل والمجد والصيت
باب المعظّم وحيفا
والكهرمانة وتكريت
ووصلت حد الشمالي
موصل إلى دهوك مريت
أما المقامات حدِّث
يونس وقبر النبي شيت
ووصلت حد الجنوبي
لا كربلاء زرت ال البيت
ثم النجف زرت حيدر
صليت لله ودعيت
ورجعت بغداد حِلّي
وجه الصباحة وأشديت
بغداد يابعد عمري
ما شفت حسنك ومليت
ودعتك الله السلامة ثم بلادي ورديت
المحبشي يرد:
رديت من حضرموت السماحه
رديت يا أحمد ووفيت
كلمات بالمسك فاحه
والعود نوبان نديت
كتمت والروح باحه
إصبع على الجرح حطيت
نجشت جرحي صراحه
وأشعلت ناري وما طفئت
بكيت والنفس ناحه
سنين كم دمع صبيت
على البلاد الفياحه
راحت ولا عاد صحيت
جف العسل في جباحه
والنوب طارت ونخيت
من بعد بغداد باحه
أرض العروبة حوانيت
يا طير رف في جناحه
على القادسية وتكريت
شل التحية وباقه
من ورد كاذي ومريت
على الفرات المباحه
بلغ سلامي ورديت
بقيت منها السماحة
مما فعلته وسويت
نحن العرب من اباحه
للعابثين الشلافيت
يا عار يوم اجتياحه
ما الآن باقي فحاتيت
ومسك الختام نوباني:
باأرجع لضعفي وهوني
مادام أنته أصريت
يامسك عنبر وحرفك
من عطر دنهل وكاشيت
ياقاسم الحرف عطرك
رش الذي عود رشيت
وأختم كلامي لشخصك
إنك على العهد وافيت
ترعى عهود الصداقة
للي أحبك وحبيت
ياشخص هامة كبيرة
في العلم تهطل كما الغيث
حَيَّا الإباء والمواقف
ربي يصونك وحُيِّيت
٢٣ يوليو ٢٠١٨