في مأساة حقيقية تشير إلى فظاعة فيروس كورونا، توفيت سيدة أميركية من ولاية نيو جيرسي، الخميس، من جراء الإصابة بالفيروس الموصوف بعدو البشرية، وذلك دون أن تعلم أن نجليها قد أصيبا بالعدوى ذاتها، ورحلا عن العالم قبل فترة وجيزة من وفاتها.
وحسب ما نقلت "سي إن إن" عن صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد فارقت غرايس فوسكو، 73 سنة، الحياة بينما لم تكن على علم بوفاة ابنها وابنتها الأكبر من جراء "كوفيد 19".
وقال قريب للعائلة إن 4 أطفال آخرين يعانون أيضا من فيروس كورونا، وهم في المستشفى حاليا، من بينهم 3 في حالة حرجة.
وذكرت الصحيفة أن العدوى ظهرت على ما يبدو خلال "عشاء عائلي" أقيم هذا الشهر.
وتوفيت ريتا فوسكو جاكسون، 55 عاما، وهي الابنة الكبرى لغرايس فوسكو، الجمعة، وقد اتضح أنها كانت مصابة بفيروس كورونا، بينما توفي الابن كارمين فوسكو، قبل والدته بقليل.
وقالت الصحيفة إن ما يقرب من 20 من الأقارب الآخرين في الحجر الصحي في منازلهم، حيث كتب عليهم أن يمرون بتلك اللحظات العصيبة بعد رحيل أقاربهم بشكل منفصل.
وتخطت الولايات المتحدة، الخميس، عتبة 10 آلاف إصابة مسجلة بفيروس كورونا المستجد، فيما بلغت حصيلة الوفيات 154، بحسب حصيلة أجرتها جامعة جونز هوبكينز.
وباتت الولايات المتحدة سادس دولة في العالم من حيث عدد الإصابات المثبتة، خلف الصين وإيطاليا وإيران وإسبانيا وألمانيا، وقبل فرنسا وكوريا الجنوبية.
وتوقعت السلطات الصحية الأميركية أن يشهد عدد الإصابات في البلاد، الذي تجاوز حاليا 10700، ارتفاعا سريعا في الأيام المقبلة كلما تم إجراء فحوص أكثر.
وبعد انتشار الفيروس في الجانب الغربي من البلاد، لا سيما في ولاية واشنطن التي لا تزال متصدرة لعدد الوفيات، صارت ولاية نيويورك تحوي أكبر عدد الإصابات المؤكدة (أكثر من 4 آلاف).