استغرب وانا اتابع العديد من رجال القانون في مختلف جروبات التواصل الاجتماعي و هم ينغمسون في نقاش عميق حول بعض النصوص القانونيه يتم من خلاله طرح مختلف الآراء و المقترحات والنقاش حولها و بشكل ساخن ومستفيض تبداء حرارته بالارتفاع تدريجيا منذ الساعه السادسه مساء حتى يبلغ ذروته عند ساعات الفجر الأولى كلا يجود بطرحه ويعزز حجته بنصوص و النصوص المضاده وينتهي هذا النقاش فجاءه كما بداء و يذهب الجميع إلى كتب القانون للبحث مجددا عن نصوص قانونيه جديده يمكن أن ترجح كفة هذا أو ذاك فتسالت متى سنتجاوز مرحله النقاش إلمستفيض إلى مرحلة طرح الحلول التي تؤدي إلى الانتصار للقانون باصلاح عيوبه سواء كانت هذه العيوب ظاهره للعيان أو مخفيه والرفع بها إلى الجهات ذات العلاقه معززة بدراسات علميه قيمه والتي تجعل هذه الجهات أمام وضع يجبرها على تعديل هذه النصوص لاحداث الأثر المطلوب الذي حتما سيشعر به المتقاضين أما أن نظل في حلقة نقاش مفتوحه لا نهايه لها قد تكون مرهقه ذهنيا ولا فائده يرجى منها ، فالنقاش دائما ما يكون بين عقول عالية التأهيل والمعرفة تقدم خلاصة ما تلقته من علوم على طاولة النقاش لأجل الخروج بشئ تعم فائدته على الجميع أما أن يصل النقاش الى مرحله من التجادبات بين الآراء وكلا يرى بأن ماطرحه هو عين العقل و الصواب فيصبح النقاش عباره عن جدال فقط. ختاما الأصل في النقاش هو تبادل المعرفه وعموم الفائده فالدراسات العلميه على سبيل المثال تبداء ببحث ونقاش و تختتم بنتائج وتوصيات فالاصل بأن النقاشات مهما بلغ ثرائها وحرارتها يجب أن تقود الى حلول تجد طريقها إلى الجهات المختصه لتنفيذ ماهو صالح منها حتى تعم الفائده و يستفيد منها الجميع .
* قاضي في محكمة صيره الابتدائيه