في الوقت الذي اسمع الصخب والضجيج من قاعة الفخامة بالعاصمة المؤقتة عدن من مايسمى مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين التابعين للمجلس الانتقالي تحيطهم حشود من المدرعات والاطقم والجند المدججين بمختلف أنواع الأسلحة لحماية فعاليتهم . ذهبت شخصيا إلى مقر نقابة الصحفيين اليمنيين في مدينة التواهي الوديعة الجميلة وهناك التقيت بكوكبة من عمالقة الصحافة والإعلام الجنوبي الحقيقيين. وعلى رأسهم رئيس النقابة بعدن الأستاذ القدير محمود ثابت والصحافي الكبير نعمان قائد سيف والصحافي العدني محمد قائد علي واخرين ، كان هدف الزيارة تبادل الأراء حول التجاذبات عن وضع النقابة الشرعية المعترف بها محليا وعربيا ودوليا وقضايا أخرى في الهم الصحفي المهني .
ودعت زملائي وكنت استقبل اتصالات ورسائل من زملاء آخرين ومعظم الحديث يسالوني فين انت في قاعة مؤتمر صحفيي وإعلاميي الانتقالي اجيبهم باختصار بالنفي لم احضر ولن احضر لأن موقفي واضح مبكرا تواصلت مع الزميل الصحفي الكبير فضل مبارك للاطمئنان على صحته وهو يتلقي العلاج في الاردن وذهبت لزيارة جديدة لمؤلف مسرحية التركة الشهيرة الكاتب والأديب الكبير سعيد عولقي ووجدته بصحة جيدة في شقته بكريتر وعصر اليوم كنت في منتدى الشهيد القاضي عاطف بالشيخ عثمان التقيت الكاتب الصحفي القدير محمد صدقه والذي كان ساخرا من هذا المؤتمر وقال للاسف ذهبت ووجدت وجوه جديدة باستثناء قلة من الصحافيين والإعلاميين المعروفين وقلت لهم مكاننا في العقلية والنفسية القديمة نتآمر ونضرب بعضنا وكنت اتمنى ان تسمون هذا رابطه الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين وتلتقون وتحاورون الصحفيين الحقيقيين المقاطعين . عموما تواصلت معي من القاهرة الصحفية المصرية سحر رجب من جريدة الأخبار المصرية تسالني عن الواقع في عدن وقبل المغرب استلمت رسائل من الزميل الكاتب الصحفي القدير صلاح السقلدي وهو من اعلاميي الانتقالي المعتدلين المنفتحين طالبني الزميل صلاح ومشددا على ضرورة حضوري صباح يوم غدا قاعة مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الانتقاليين تبادلنا الحديث عبر الواتساب محاولا إقناعي بالحضور وقال كل الناس بايبتهجوا بحضورك اخي علي . لكني شكرته واعتذرت له. أشير هنا أني اقراء واسمع في اعلام الانتقالي أن هناك حضور لممثلين نقابات صحفية عربية وأجنبية وبعد التأكد اتضح أنه لم يحضر اي ممثل عن اتحادات الصحفيين والإعلاميين العرب وغيرهم من اي دولة . لكن بالمقابل حضر صحافيين ومراسلين عرب ويعني ذلك عدم اعتراف هذه الاتحادات والنقابات بهذا المؤتمر الذي صار مجرد فعالية ستنتهي يوم غدا وبصمت لأن الذي يسموه حدث ولد ميتا والحق الضرر بشق وتقسيم الأسرة الصحفية في الجنوب في الوقت الذي بحت أصواتنا ونحن ندعوا إلى التصالح والتسامح وحوار حقيقي يشارك فيه كل الفرقاء السياسيين والرموز الوطنية الجنوبية بعيدا عن الوصاية والاملاءات الخارجية لاعادة لم الشمل الجنوبي كون قوتنا في وحدتنا لكي يسمع صوتنا خارجيا وعلى الأقل نحافظ على بعضنا البعض من السيناريوهات القادمة وفي الختام اتسائل عن الجدوى من تلك الأموال الطائلة التي أهدرت لأجل مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الانتقاليين ووصلت مئات الملايين ومع ذلك اقرأوا قصة الاستاذ الصحفي القدير احمد مهدي سالم مندوب المؤتمر ويفترض تسخر لصالح العام ورواتب للجنود لأن النتيجة صادمة انفصال الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين قبل انفصالهم عن الشمال تلقيت سلسلة من الاحتجاجات والانشقاقات من داخل قاعة مؤتمر الانتقالي للصحفيين والإعلاميين. لكن لايهمني ذلك الأهم أن ١٢٠ صحفي من محافظة حضرموت الاستراتيجية أعلنوا موقفهم . ويعرف القاصي والداني أن حضرموت تعادل اكبر من محافظتين .والصوت من هناك ارتفع والتفاصيل لايعرفها المطبلين والمؤيدين لكن يدرك خطورتها بعض السياسيين العقلاء في الانتقالي
اختتم واقول أنني اتكلم للتاريخ وليس لحظة نزق وغضب وعاطفة . واربطوا على كلامي وان غداً لناظره بعيد وسلامتكم.