اخيرا وبعد ولاده عسيره تم افتتاح مركز القلب في مستشفى عدن جميع المرضى وبلا استتناء استبشروا بهذا الافتتاح خيرا وخصوصا أن جميع العمليات والفحوصات والادويه تقدم بالمجان فدهبت الى المستشفى لعلي اجري قسطره قلبيه حيث عانيت من ذبحتين وبينهما أزمات كثيره وقرر لي الأطباء منذ ٢٠١٥ إجراء هذه قسطره إلا أن ضيق ذات اليد حالت دون ذلك فنحن معشر القضاء لا تشملنا اي رعايه صحيه ولازلنا حتى اليوم في نقاش مستفيض حول الرعايه الصحيه مفتوح على مصراعيه بين مقترحات و مقترحات مضاده من دون الوصول إلى أي نتائج تضع الرعايه الصحيه قيد التنفيد في الوقت الذي فتكت فيها الأمراض بمختلف أنواعها باجساد القضاة و هم صابرون و محتسبون . اخيرا قابلت الطبيب بعد الوقوف ولمذه سبع ساعات متواصله أمام بابه وكأننا نبحث عن لجوء في إحدى الدول الاوربيه ولسنا مرضى نعاني من أزمات قلبيه كانت الحظوه في الدخول لأبناء منطقه واحده بينما الاخرين تم تصنيفهم بأنهم ليسوا بشر فهم لايشبهوننا لا في اللباس و لا في أي شي اخر انتظرنا حتى تكرم علينا الموظف المختص بالدخول فقرر لي الطبيب قسطره فورا و بعدها تم الاعتذار مع تحديد موعد جديد بعد يومين بحجة الزحام الشديد تم جاء الاعتذار وللمره التانيه وهذه المره تم تحديد الموعد بعد شهر تقريبا قابلا للتمديد طبعا هذا السلوك اغضبني وبشكل غير مسبوق فنحن نستحق أن نعامل كبشر فعلاج اي مرض يبداء دائما بالمعاملة الحسنه للمريض وخصوصا عندما تتعامل مع مرضى يعانون من أزمات قلبية طبعا صرفت النظر عن إجراء هذه القسطره المجانيه لأن فيها من المعامله المذله مايجعلك تفقد ماتبقى من كرامتك و لأن الحياة والموت بيد الله عدت لممارسة عملي وليس بيدي حيله الا الصبر ختاما أوجه نصيحه للقائمين على هذا الصرح الطبي أن الرعايه الصحيه في قاموسنا تعني توفير وتيسير العلاج للجميع و خصوصا الفقراء منهم والله خلق البشر من اب واحد فلا يتمتع ابناء اي منطقه بالافضليه سواء في العلاج أو في المعاملات وينبغي على القائمين على ادارة هذا المستشفى أن يتفقهوا بأن المساواة ليس حقا ينتزع بل قانونا تلزم أحكامه الجميع .
* قاضي في محكمة صيره الابتدائيه