إبعاد اللواء الركن ناصر النوبه مؤسس الحراك الجنوبي وأول من فجر الثورة الجنوبية في ميادين وساحات الجنوب، والعميد جغمان الجنيدي الذي عرف بإخلاصه ومحاربته التنظيمات الإرهابية في أبين والجنوب، من قيادة الشرطة العسكرية ودائرة الاستخبارات العسكرية دون معرفة الأسباب أو نشر قرارات الإبعاد في الوكالة الرسمية (سبأ) كالمعتاد يحمل كثير من التساؤلات واللغط، مع التأكيد أنهما أكبر بكثير من تلك المناصب، فهل تنتظر القيادة من هذا التصرف ردة فعل أبناء المحافظة النفطية التي أصبح يتعرض قادتها العسكريون لعملية إقصاء واضحة من قيادة وزارة الدفاع وتم تقليصهم إلى دائرتين فقط؟ وإحلال مكانهم من المحافظات التي لا تنتج شيء يذكر (.....) يمكن به ترفد موازنة الدولة ووزارة الدفاع في حال استقرت الأوضاع.
أن نشر القرارات بطريقة التسريبات يعد أكبر استفزاز لأبناء الجنوب وبالذات أبناء شبوة لأنه يراد منه جس نبض الشارع فإن صمت الشارع الشبواني ستلحق شبوة بحضرموت التي صارت قيادة وزارة الدفاع خالية من القادة الحضارم بعد اغتيال مساعد وزير الدفاع اللواء الركن عبدالقادر العمودي رحمه الله.
كما أن غياب التوازن المتعمد في السلطة وتوزيع المناصب الذي يعد أساس استقرار الجنوب واليمن مستقبلاً يجعلنا نشعر بإن عودة سلوك الإقصاء والممارسات السابقة أطلت برأسها مجدداً باستهداف شبوة وبقية المحافظات بقرار جنوبي وإصدار شمالي.
احترموا عقول الناس فمن العيب التعامل بهذا الأسلوب انشروا أخبار اقالتهم في الوكالة فهما أكبر من هذه المناصب وأكثر إيماناً بإن الوظيفة العامة والكرسي ليس ملك لأحد.
الكل يعلم أن إقصاء وتهميش قيادات محافظات النفط من وزارة الدفاع لن يخدم الاستقرار في الوطن وتوحيد الجبهة الدفاعية والهدف الذي تسعى لإنجازه دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وإذا كان غير ذلك، فما هو الهدف من إقصاء قيادات محافظات النفط من وزارة الدفاع، ويخدم من هذا التصرف؟!