الصرافين!!

احيانا نضع أنفسنا أمام خيار أما أن نحيا بشرف و عزه وأما إن  نموت فكريا ضمن زبالة جماعه أو مجموعه مطبلا لها سواء كنا من يهيم بها عشقا أو من يدعي العشق بها على اختلاف مسمياتها فماذا سنختار هل سنختار الشرف وان كانت راياتنا هي الحق أو سنغوص في رايات  لا نعرف لها اصل او معنى  سؤال يؤرق الكثير منا والبعض يتردد في الاجابه عليه  لأن الاجابه عن هذا السؤال تعني انك اتخدت موقفا وان هناك ثمنا يجب عليك أن تدفعه . قد تقودنا الحياة إلى خيارات صعبه نختار فيها من نحب ومن نكره و ناخد فيها قرارت احيانا تكون صعبه واحيانا تكون مؤلمه قد تكون قراراتنا  مصيريه وقد تكون  قراراتنا متسرعه وخاطئه ولكن احيانا الظروف والوقائع هي من يجبرك على ذلك فقد تجبرك الظروف على التضحيه بالنفس كما قد تغلبك العاطفه على التضحيه بالعقل ولكن قد تغلبك المواقف لتضحي بكل شي . في بلادنا جميعا نمر بذات الظروف الصعبه تختلف حدتها من شخص لاخر ولكننا جميعا نشعر بذات الالم ونحس بذات الوجع و نصرخ بذات المراره  في وجه من كانوا السبب في ذلك فكل الأمور يمكن احتمالها ويمكن أن نصبر عليها إلا أن ترى طفلا جائعا وابا هائما واسره تبحث عن مايسد جوعها في حاوية من القمامه، اتضرع الى الصرافين  باسم كل  هولاء كفى تلاعبا بهذه العمله الهزيله في قيمتها فإن تلاعبكم أشد الما عليهم من إطلاق الرصاص فالجوع لا يرحم صغيرا ولا كبيرا فهذا العملات والذي تتلاعبون بقيمتها صعودا وهبوطا تؤدي الى ارتفاع كل شي من غداء ودواء و سكن ويظل هذا المواطن المسكين المغلوب على أمره يتحسر بين شباب ضاع بين دفاتر الحزب الاشتراكي مناضلا وبين شيبه ضائعا و هائما يبحث فيها عن لقيمات  يسكت بها جوعه ختاما يامعشر الصرافين فإن لكم مع الله موعد لن تفوتوه لن تنفعكم فيه ألاموال التي  ملأت خزائن الأرض ولن تنفعكم فتوى من جاهل في العلم  ليشرعن لكم ماتفعلونه مقابل دعم سخي و بالدولار على أن ماتفعلونه يعد حلالا  و لا ادري بناء على اي ادله استند لها هذا الجاهل لكي  يجيز أن يدرف الآباء دموعهم الغاليه لأنهم وبسبب تلاعبكم بقيمة العمله عجزوا عن توفير الحياة الكريمه لأسرهم و لا ادري على اي  ادله استند لها هذا  الجاهل بالعلم لكي يجيز  بسبب فتواه كل صرخة جوع صدرت من كل ذي كبد صغيرا كان أو كبيرا ولا ادري بناء على اي ادله.استند لها هذا الجاهل لكي يجيز  أن تضطر بعض الأسر  الكريمه في البحث عن قوتها في غياهب الزبالات بسبب هذه الفتوى الظالمه والتي شرعنت اعمال الصرافين  في التلاعب في قيمة العمله  تحت باب المضاربات والذي في  خلال سويعات فقط يتحول الإنسان فيها من مسنور الحال إلى فقير  ومن فقير الى جائع  وفي السويعات ذاتها يزداد الصرافين ثراء وكل ذلك بسبب التلاعب بقيمة العمله   كلنا  سنوجه أصابعنا اليكم استهجانا و استنكارا  لافعالكم  لانكم مدنبون وسنرفع شكوانا بعريضه نكتب بها معاناتنا  ضدكم  ليس الى الجهات التي تعيش على هباتكم لسان حالنا فيها كما جاء في كتاب ربنا الايه  ٨٨   من سورة يونس "ربنا اطمس على أموالهم و اشدد على قلوبهم فلا يومنوا  حتى يروا العذاب الاليم."

* قاضي في محكمة صيره الابتدائيه