لايحتاج مني الكتابة بالتفاصيل عن أهمية أكبر معالم عدن المتحف العسكري بكريتر عدن. لان السياسيين والمثقفين والباحثين هم الشريحة التي تدرك قيمته وحتى بسطاء الناس يتألمون وهم يمرون من أمامه ليل نهار وقد صار خراب المتحف العسكري أو الحربي يتبع وزارة الدفاع التوجية المعنوي . كان ومازال من معالم المدينة الزاخرة بالاثار والموروثات التاريخية يكفي أن يساره ويمينه الصهاريج وقلعة صيره . تعرض هذا الصرح التاريخي العريق لاضرار محدودة جراء القصف في حرب الحوثيين ..العام ٢٠١٥م وعملية نهب لمحتوياته الغنية التي لاتقدر بثمن وتروي تاريخ ونضال شعبنا في جنوب اليمن تحديداً.. تسع سنوات مرت والناس تمر جواره وفي القلب غصة وحسرة على شعب يدمر ويمحي تاريخه .لم تطله أية أنواع للترميم أو تحرك اية جهة ساكنأ
على الارجح أن الامل عاد بوجود وزير دفاع مثقف وهو الفريق الركن محسن محمد الداعري المعين حديثاً فقد إثار قضية اعادة ترميم وتاهيل المتحف وجمع ما أخذ من قطع اثرية تاريخية متنوعة ..ورغم شحة امكانيات وزارة الدفاع إلا أن هناك أصرار من قبل الوزير على إعادة المتحف كغيره من المنشآت العسكرية التي بدأ يتحرك العمل فيها
لا أطيل لكن المتحف العسكري رغم تبعيته بمحلاته التجارية الضخمة لوزارة الدفاع إلا أن الحكومة وجهات أخرى منها السلطة المحلية في عدن معنية باعادة ترميمه وتاهيله كم هي المليارات تبذر في عدن وهذا من أعرق وارقى معالمها لم يسخر له القليل من المال ..إلى هنا وجمعتكم مباركة.