أيام واسابيع وأشهر مرت ومازالت تمضي وقوات جيش المجلس الانتقالي وجنوده بدون رواتب .. شيء لا يصدق وغير مقنع ولا تكفي المبررات والتوضيحات والاتهامات لاي جهة كانت السبب في تعذيب وتجويع وهز معنويات هؤلاء الجنود ..نعم يحدث ذلك في ظل صمت مخزي ومؤلم من اعلاميي وصحافيي الانتقالي ومطبليه ومنافقيه والجيش الجرار من أعضاء نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين التابعين للانتقالي الذين احضرهم قاعة الفخامة بعدد ٨٥٠ في مايسمى مؤتمر الصحفيين والإعلاميين..كل هؤلاء ومعهم فضل الجعدي والناطق محمد النقيب ومنصور صالح ويحيى غالب والخ لم تصدر كلمة منهم عن معاناة قوات الانتقالي.. لا ادري هل مستحيين أو متجاهلين الأمر أو تحاشيا لكشف هذه المأساة الإنسانية والتكتم عليها بعد أن صار القاصي والداني يتعاطف مع جنود الانتقالي
لقد مرينا بهذا الوضع في الجيش والأمن وعشنا وشفنا وذقنا مرارة الجوع والعوز .ولكن لم نسكت ولم نصمت . واليوم يعز علينا هؤلاء العسكريين الانتقاليين وهم منا والينا واخواننا وأولادنا ويحز في النفس أن يصبحون بدون رواتب ..عندهم أسر وأطفال ينتظرون لقمة العيش وهم يريدون يبنون مستقبل زواج او بيت لكن قطع الراس ولا قطع المعاش. أمام الانتقالي خيار وهي نصيحة وان كانت موجعة وموجهة لرئيسه عيدروس الزبيدي. ان يوجه بجمع كافة جبايات النقاط والأسواق والميازين إلى لجنة خاصة غير الاقتصادية وخلال اسبوع تكفي هذه الأموال لصرف راتب لكل جندي أكثر من مليون ريال.. فقط محتاج إلى رجال شرفاء حقيقيين وان يوقف عبث القادة العسكريين الذين ينهبون الجزء المهول من أموال الجبايات وعاثوا في الأرض فسادا
هذه القضية في ذمتك يازبيدي حتى وإن كنت خارج البلد لديك ادوات في الداخل يحميهم هؤلاء الجنود الفقراء .. هذه نصيحة ولو مؤقتة .قبل أن يخرج الجنود عن السيطرة ولا ينفع التكتم الإعلامي فأنا أعيش بالقرب من هذا الحال ..تحياتي لكم والله المستعان.