إنسانية الرئيس هادي

 

    تتجلى إنسانية فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي في المواقف والظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا، حيث نجد فخامة الرئيس دائما مترفعا وشامخا شموخ الجبال الرواسي فوق الأحقاد والضغائن والصغائر وسفاسف الأمور التي غرق فيها العض مع الأسف الشديد ومنهم من اعماه الحقد والحسد والانانية الى درجة انه نسي قاتله وبقي يصب سموم حقده ضد فخامة الرئيس هادي جعلت البعض يقولون له “عبد الملك الحوثي من قتل عمك وليس الرئيس هادي”.

    في موقف انساني مفاجئ لم يتوقعه أحد من لدن فخامة الرئيس هادي، حين أصر بشكل صارم على وفد الحكومة الشرعية في مفاوضات جنيف ان يجعلوا من قضية احتجاز جثمان الرئيس السابق علي عبد الله صالح لدى الحوثيين قضيتهم الأولى، وهذه حالة نادرة وفريدة قلما تحدث في تاريخ الحروب والصراعات السياسية، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على عظمة وإنسانية وسماحة فخامة الرئيس هادي رغم انه تعرض للشتم في كل حديث وخطاب وكلمة ولقاء اجراه صالح قبل مقتله على ايدي حلفاء الغدر والخيانة الحوثيين.

    الشخصيات الكبيرة والعظيمة تكبر وتزداد شموخا وعظمة في المواقف العظيمة، وهذا هو بالفعل ما فعله الرئيس هادي ليبدو أكثر عظمة ونبلا واخلاقا وكبرياء وإنسانية مما توقعه الكثير من الذين يعرفون هادي او من أولئك الذين لا يعرفونه، وهذه المفارقة وحدها كافية لنعرف ويعرف العالم باسره سمو ورفعة فخامة الرئيس هادي وخسة ونذالة اعداءه الاقزام الصغار، ففي الوقت الذي غدر الحوثيين بحليفهم صالح وقتلوه شر قتلة ونهبوا ممتلكاته ومنازله وشردوا نسائه واطفاله واقاربه ومثلوا بجثته واسروا ابناءه واقاربه، نجد فخامة الرئيس هادي ينتصر لجثمان علي عبد الله صالح في جنيف مشترطا انه لا سلام ولا حوار مع الحوثيين الا بتسليم جثة صالح وهو الموقف الإنساني النبيل الذي لم يفعله حتى أقارب صالح انفسهم.

   موقف اخر يحسب لفخامة الرئيس هادي بل ويدل على انسانيته المتسامحة هو إصراره على جعل الاسراء من أبناء واقارب الرئيس السابق علي عبد الله صالح في رأس قائمة الاسراء والمعتقلين والمختطفين في سجون الحوثي السلالي الكهنوتي العنصري الإيراني البغيض، الذي أمعن في إهانة واذلال شعبنا اليمني الحر الابي الذي لن يقبل بسلطة كهنوتية سلالية عنصرية حاقدة على الشعب والوطن ومشبعة بالعمالة والخيانة لدهاقنة الحوزات الإيرانية العفنة والحاقدة على تاريخنا وحضارتنا المجيدة.

    ان توجيهات فخامة الرئيس هادي بخصوص جثمان الرئيس السابق علي عبد الله صالح وافراد عائلته اذهلت الجميع، خصوصا الحوثيين، الذين وجدوا انفسهم صغارا واقزاما حائرين ومرتبكين امام الموقف الإنساني العظيم لفخامة الرئيس هادي، ذلك الموقف الذي بهت الحوثي كما بهت النبي ابراهم ذلك النمرود الكافر المتغطرس في حوارية رائعة وجميلة خلدها القران الكريم، واليوم ها هو فخامة الرئيس هادي يخلد عظمته في عيون الناس ويسجل مأثرة تاريخية عظيمة تتناقلها الأجيال وتشكل صورة رائعة في الوعي الوطني والذاكرة اليمنية عن قصة القائد الانسان والقاتل الغادر القزم الجبان.