ثمة رجال وعقول تعمل باخلاص واخلاق لتحفر لنفسها مكانة في المجتمع ويتذكر تاريخها الاجيال جيلاً بعد جيل الدكتور محمد علي ناصر الكازمي عميد ومؤسس كلية الإعلام بجامعة عدن . رجل من هذه الطبقة القيادية أو النخبه الاكاديمية التي صنعت مجد جميل صرح اكاديمي نبيل يرتبط بصناع الرأي الإعلام والصحافة مرت زهاء ستة عقود من عمر الثورة الاكتوبرية لم تعرف الجنوب كلية لشؤون الإعلام والصحافة. كان معهد اعلام مديره الأستاذ الراحل عبدالرحمن خبارة أغلق ابوابه وتم تاسيس قسم الصحافة والاعلام بكلية الاداب لكنه لم يفي بالغرض.. الدكتور محمد الكازمي قبل التحدي وعين عميد ومؤسس أول كلية للاعلام ولانه أستاذ اعلام اكاديمي أحب عمله واتقن له تخطى الصعاب ونجح بامتياز . وبدون امكانيات تستحق الذكر لكنها العزيمة والارادة تحقق المستحيل
عرفت الأخ العزيز والصديق الوفي والاصيل الدكتور محمد قبل عقدين من الزمن كنا نعمل في ادارة صحيفة مايو . زرته قبل ثلاثة أشهر إلى الكلية واستقبلني كعادته وكأني استاذه ولم يكن أستاذي . وجدته ومعه نائبه للشؤون الاكاديمية الدكتور محمد عبدالهادي وايضاً الدكتورة نوال مكيش واخرين وعرفت الوضع الذي يعمل فيه غاية في الصعوبة وشحة الامكانيات والأجهزة المهمة ، التقتيه البارحة في مجلس عزاء الوزير الأستاذ نائف البكري بوفاة عمه بقاعة عدن مول وجلسنا بجوار بعض تحدثنا عن سنوات العمل الصحفي وتذكرنا الزملاء وتلك الأيام نداولها بين الناس لعلهم يتفكرون ..كان خلفنا اثنين من الشباب جاءوا يسلمون عليه قالوا هذا استاذنا شاهدني الزميل والصديق العزيز عدنان الاعجم رئيس تحرير صحيفة وموقع الامناء وجاء للسلام علينا.. هذه هي الزمالة والوفاء والاخلاق الرفيعة ولا أحد كبير منا إلا الله وحده . قبل ختام هذه السطور اتمنى ان تجد كلية الاعلام الاهتمام والدعم الذي يتواكب مع طموح عميدها وادعوا رجال المال والأعمال إلى زيارتها ليشاهدوا ابناؤهم الطلاب والطالبات في مجال الإعلام والصحافة والعلاقات وغيرها . تخرج على يد زميلنا الأستاذ الدكتور محمد علي الكازمي المئات من الاعلاميين والصحفيين من جامعة صنعاء وعدن والى اليوم . تحية لهذا الرجل الذي صنع واوجد أول كلية اعلام في تاريخ جامعة عدن العريقة …سلااااام