تسع سنوات عجاف مرت دون تتحرك الشرعية والمجلس الانتقالي واقلام الصحفيين والاعلاميين الحنوبيين أو تتكلم عن الأسرى الأبطال محمود الصبيحي وفيصل رجب وناصر منصور هادي
شخصياً كتبت ونشرت مئات المقالات والمنشورات الموثقة عن هؤلاء الأبطال ووجهت الكثير من المناشدات إلى اعلاميي الانتقالي والى رئيسه اللواء عيدروس الزبيدي لذكر وزير الدفاع الاسبق محمود الصبيحي في خطاباته ولو من قبيل اسقاط الواجب أو رفع صورة ورفاقه في مباني المجلس الانتقالي وقلت زايدوا بهؤلاء الرجال وستكسبون عواطف الصبيحة وابين وكل الحنوب لكن دون جدوى لاحياة لمن تنادي . وحين يغيب الحياء والاستحياء تضيع المرؤة والاخلاق ويرتهن المشروع وعلى الدنيا السلام
صباح يوم استقبال الصبيحي وناصر منصور في مطار عدن استيقظ كثير من الصامتين والدجالين والمنافقين الافاكين وذهبوا يتزاجمون حتى أنهم افشلوا مراسيم الاستقبال التي اعدها الوزير الوسطي المعتدل الفريق محسن الداعري يومها عدن من جوار المطار دون ان يدخله وتسائلت في نفسي اين كان هؤلاء طوال سنوات دون يحركون ساكنا باستثناء تحركات محدودة من مشائخ الصبيحة وجهود شخصية من اللواء صالح علي حسن ومساندة معهودة من المسؤول الوفي العميد علي الكود وقلة من المحترمين
بعد يومين ذهبت إلى محمود الصبيحي وسلمت واطمئنت عليه وامس عدت عنوة من مرافقة وفد من محافظة ابين كان متجه إلى عزافة مسقط رأس محمود الصبيحي
كل ذلك جعلني افتش في هذا الملف الحساس مع وصول وفد قبلي من مشائخ محافظة ابين إلى صنعاء للسعي للأفراج عن الاسير البطل اللواء فيصل رجب. وفي الوقت ذاته بدات أصوات تهاجم هذا للوفد مدعيه أنه يتوسل عند حكومة الحوثيين .ونحن نبارك هذه الخطوة الشجاعة والمواقف الجبارة لرجال أبين الذين أخذتهم العزوة على ابن أبين البطل ابو سالم ونقولهم لا تلتفتون إلى الأقلام المأجورة التي ارتهنت إلى المال المدنس ولم تجرؤا عن الحديث عن الأسرى ولا تكتب الا بالاشارة من ولي نعمتها الكفيل .
جهودكم المباركة تحظى باحترام وتقدير واعتزاز كل الشرفاء في جنوب اليمن وشماله ولا تغضب الا المتخاذلين والفاشلين والمزايدين . من حقكم أن تطوفون الأرض من اجل هذا الشرف لإخراج ابن اليمن البار فيصل رجب وهنا أحيي جهود المناضلين الذين يبذلون جهودا بصمت للتواصل للإفراج عن فيصل رجب وعلى رأسهم الرئيس علي ناصر محمد الذي علمنا من الكثير بجهوده لمساندة وفد أبين ..
على وفد أبين أن يفتخر ويثق أننا معه بقلوبنا وضمائرنا وسنستقبلهم استقبال الابطال مع فيصل رجب.. الله يبارك فيكم ونتابع مسيرتكم ورحلتكم الشاقة منذ انطلاقتها من ابين مرورا بالبيضاء وذمار وصولا إلى صنعاء مطمئنين انه لن تعودون خائبين وستجدون التجاوب مثلما قوبلتم واستقبلتم بحفاوة . لاتعبرون تسييس المحبطين والمازومين والمتورطين بخذلان الأسرى . لكم الحق والشرف بالتفاوض مع الإسرائيليين وليس اليمنيين فقط من اجل تحرير ابناؤكم وسينصفكم التاريخ ويتحول العار لمن ينتقصون بوطنيتكم وهم معروفين والايام دول . موفقين باذن الله تعالى. وسلااام