كلنا يعلم أن الإستعمار الفرنسي بإفريقيا لم ينتهي رغم أن هناك دول أعلنت عن إستقلالها من جبروته ولكن بقيت هيمنة الفرنسيين عليها لسنوات طويلة ولا ننسى ما قامت به القوات الفرنسية في الجزائر والتي راح ضحيتها أكثر من مليون شهيد هل فرنسا التي عرفنا ثوراتها وديمقراطيتها الكاذبة محبة لشعوب الدول الإفريقية بقدر حبها لثرواتها فقد أهانت البشر وعزت التراب والحجر الذي يعود عليها بالفائدة ولأن بنيتها الديمقراطية غير صحيحة فقد ظهر الخلل الواضح في الأحزاب المعارضة لأي نظام حكم يتولى السلطة بسبب السياسات الخاطئة في طرق معالجة قضاياه ولكل وجهة نظر من منظور مصلحته وليس لمعالجة قضية تهم الوطن والمواطن
وباريس تقوم كل فترة وأخرى سواء من جهات رسمية أو أحزاب أو شخصيات فردية باضطهاد الأقليات أو الإسلام والمسلمين بإصدار قوانين ليس هدفها تطبيق نظام بقدر ماهو عنصرية لديانات معينة لأن النظام الفرنسي كما يعلن نظام ديمقراطي ويعطي الحرية للجميع في العيش بسلام كل بديانته ومعتقده (إلا الإسلام) دين مضطهد
لذا فقد حدث إحتقان كبير لدى المسلمين وعدة ديانات والتي نزلت من السماء وتعرف ماهو الدين السماوي بغض النظر عن الإختلاف فيما بينهم طالما أن كل منهم يؤدي حياته كما هو يراها مناسبة أضف لذلك كمية الغل التي تم زرعها من قبل الدولة في نفوس المواطنين ضد ديانات بعينها وخاصة الإسلام ونحن كما نرى بين فترة وأخرى تخرج مظاهرات بسبب أي مشكلة سرعان ما تتحول إلى مواجهات وتخريب وحرائق وتدمير البنية التحتية داخل العاصمة باريس وبعض المدن الأخرى التي تعتبر الواجهه الرئيسية للسواح
ويؤسفنا بأن الجميع يؤشر بإصبعه على المسلمين بقدر أن ليس لهم لا ناقة ولا جمل ولم يخرجوا من بيوتهم ومقرات أعمالهم (وعليكم بمراجعة الكاميرات والفيديوهات) لتعرفوا من هم الذين يخربون فرنسا فالبدء الذي يدمر فرنسا هي قوانين الدولة ومن ثم خضوعها للديمقراطية ضد الدين الإسلامي بالموافقة للإساءة إليه رغم ذلك المسلمين لم يقوموا بعمل أي شيء تجاه هذه الإساءة ولكن الحقيقة هي أن من يصطادون بالمياة العكرة هم من يقوموا بهذه الإضطرابات والتخريب والتدمير لفرنسا فأولها أحزاب المعارضة الفرنسية التي تكره الحكومة والمسلمين ومن ثم دول عظمى تريد تركيع فرنسا لتبقى تحت أمرتها وآخرها أبناء الدول التي سرقت ثرواتها وجعلت شعوبها تجوع وتبحث عن عيشه هنيه في أوروبا ومنها فرنسا فهنا نؤكد بأن على حكومة باريس مراجعة أوراقها وإعادة ترتيبها ليس بالإعتقالات والحبس بل بسياستها الديمقراطية التي تشجع على التطرف ضد الإسلام وكذلك تفتح أبوابها لسياسة واضحة مع الدول الكبرى وبالذات بالشرق الأوسط وإفريقيا وعمل مشاريع تنموية وخدمية لأبناء الدول التي نهبت ثرواتها ومعالجة أزماتها مع كل دولة سحلت وقتلت أبنائها ومن هنا ستكون فرنسا كما عهدناها هي سيدة العطور والأناقة ليس بشكلها بل بسياساتها خاصة وأنها مزيج متنوع من قارات العالم وخاصة الأفريقي والأوروبي فهل سنرى بداية لتاريخ أبيض لفرنسا الجديدة الإجابة نعم ولكن لابد من سقوط ماكرون الدين زرع كل أنواع الشوك ووضع العراقيل أمام علاقات فرنسا بالعالم الخارجي وقبلها بين أبناء فرنسا نفسهم… ننتظر لنرى ذلك فالأيام وحدها هي من تكتب التاريخ أم لعنة تاريخها الأسود ستستمر بملاحقتها…؟