في إحدى جلسات العيد تبادلنا الحوار أنا و أحد الزملاء من موظفي المؤسسة الاقتصادية ، وسألني لماذا انتقد الأداء الوظيفي للمؤسسة و أكتب عن فسادها الإداري والمالي الفاحش؟
فأجبته بكل صراحة بأن إقالة سامي السعيدي مدير عام المؤسسة الاقتصادية بات مطلبا شعبيا و سيأتي اليوم الذي نراه يحاسب عن كل جرائمه التي قام بها بخصوص تدمير المؤسسة الاقتصادية ونهب أموالها و إيراداتها لحسابه الشخصي.
و أضفت بحواري يجب على الموظفين معرفة حقوقهم المسلوبة والدفاع عنها سواء في ظل هذه الإدارة الفاسدة القائمة حاليا أو أي إدارة في المستقبل ، وطلب مني أن أسرد الحقوق المغيب عنها الموظفين والتي يتم نهبها من قبل المدير العام وحاشيته.
قمت بعملية حسابية بسيطة و مقارنه ما بين العام 2014م و اليوم ، و ضربت مثالا بموظفي منطقة عدن و امتيازات هم و انتم لكم الحكم كيف سيكون الوضع إذا تحدثنا عن الإدارة العامة في صنعاء أكيد الامتيازات ستكون أضعاف منطقة عدن، لكننا اليوم نحن أصبحنا إدارة عامة في عدن إليكم المثال:
موظف مدير إدارة في منطقة عدن 2014م يتحصل على حقوقه التالية خلال الشهر الواحد ما يعادلها في الدولار حينها:
راتب : 50 الف = 250$
إضافي يومي : 40 ألف = 200$
إضافي مقطوع : 50 الف = 250$
مكافأة : 50 ألف = 250$
بالإضافة إلى بدلات أخرى تساعد الموظف على أداء عمله بالشكل المطلوب منها:
بدل سكن : 20 الف = 100$
بدل اتصالات: 10 الف = 50$
بدل مواصلات : 10 ألف = 50$
الإجمالي بالدولار الأمريكي ألف ومئة وخمسون دولار = بسعر صرف اليوم 2023م مليون و سبع مئة ألف ريال تقريبا.
أما الموظف العادي البسيط أو المنتدب تخيلوا بأنه يتحصل عل نصف الحقوق و الامتيازات يعني حوالي 500 دولار أمريكي في الشهر.
كما أن هنالك إمتيازات أخرى يتحصل عليها الموظفين بالتساوي من المدير إلى الغفير وهيا كالتالي :
تأمين صحي: يتعالج الموظف في أرقى المستشفيات الخاصة بخصم 80٪ يعني يدفع 20٪ فقط لاغير.
تأمين التعليم : تتحمل المؤسسة على عاتقها دفع 50٪ لطلاب أولاد الموظفين في حالة يتم تعليمهم في مدارس خاصة ، أما مدارس الحكومي تتحمل المؤسسة 100٪ .
الموت لا سمح الله : 50 الف = 250$ و راشن من الألف إلى الياء.
الولادة : 20 الف = 100$
إكرامية رمضان : 40 ألف = 200$
إكرامية العيد : 20 الف = 100$
أما عيد الأضحى المبارك كبش العيد بالتقسيط المريح إضافة إلى إكرامية الحسابات الختامية والتي تقدر براتب شهر يعني 50 الف = 250$.
كل هذا ينهب اليوم يا عزيزي من قبل مدير عام المؤسسة الاقتصادية وحاشيته ، ومن سيقول أن المؤسسة وضعها اليوم لايسمح بأن تغطي و تعطي الموظف كل هذه الامتيازات سأرد عليه بأنه غلطان ، المؤسسة اليوم تستطيع وأكثر كمان و أكبر دليل على كلامي لقد قامت المؤسسة بتسليف الحكومة قبل عام بالتحديد عام 2022م مبلغ يقدر 22 مليار ريال يمني و رصيد المؤسسة الاقتصادية اليوم في البنك المركزي أضعاف مضاعفة لهذا المبلغ.
فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونوابه المحترمون ارجو منكم التحقق من المعلومات التي وردت في مقالي هذا عن حقوق موظفي منطقة عدن فقط ، فما بالكم بالإمتيازات التي تتحصل عليها الإدارة العامة وهي اليوم مقرها الرئيسي في عدن ، وعليه نطالبكم بإقالة ومحاسبة المدير العام وحاشيته التي عاتو في المؤسسة الاقتصادية فسادا إداريا وماليا و تولية أهل الكفاءة و الفكر والرؤى الاستراتيجية للنهوض بهذا الصرح الوطني و الرافد الاقتصادي من جديد.
محمد أنور العدني
رئيس اللجنة التحضيرية
للنقابة العامة للمؤسسة الاقتصادية