مسدوس وضياع البوصله 

قال السياسي الجنوبي البارز عبدالكريم سالم السعدي العضو الفاعل في الحراك الجنوبي السلمي في إضاءة جديدة رصدها محرر صحيفة “عدن الخبر” :

 

 في آخر اطروحات ابونا محمد حيدره مسدوس اجتهد الرجل في شرح العلاقة الموضوعية بين الإنتاج والاستهلاك ودون سابق إنذار ربط ذلك بما اسماه تداول السلطة وكل ذلك التمدد والانكماش والتقيد والانطلاق كان الغرض منه الوصول إلى أن حضرموت جنوبية !!!

 

ولو أن مسدوس اجتهد في رفع وعي أعضاء جماعة الانتقالي التي ينتمي إليها منظرا ومناصرا وموظفا من خلال تبيين الأسباب الذاتية والموضوعية التي دفعت حضرموت وغيرها لرفض البقاء أو السير في طريق (يمن) تحكمه عصابة فئوية او (جنوب) تحكمه عصابة مناطقية لكان قدم خدمة لأجيال تدفع ثمن أخطاء أجيال سبقتها كان مسدوس أحد رموز أجيال الأخطاء تلك و لكان نال الأجر والثواب الدنيوي والاخروي!!

 

 

لا يمل والدنا العزيز مسدوس منذ أن انتابته اعراض التحول من مربع الحياد إلى مربع الانحياز من محاولات إظهار جماعة الانتقالي بأنها الممثل للجنوب وهو ماقام عليه العهد بين الرجل وبين تلك الجماعة ، وفي آخر دفاعاته عن الجماعة قال أن أطراف القضية الجنوبية هي الشمال والجنوب وتناسى أن القضية الجنوبية لم يُصبغ عليها مسمى القضية إلا عندما اختلف الجنوبيون فيما بينهم وماقبل ذلك كانت تسمى (الثورة الجنوبية) قبل أن تظهر اعراض أحلام العودة للسلطة لبقايا جماعة الطغمة اليانايرية من بقايا الحزب الاشتراكي اليمني الذي كان ابونا واستاذنا مسدوس أحد قياداتها!!

 

ليعلم استاذنا وقائدنا د.مسدوس بأن السير في طريق بعث تجربة الحزب الطليعي من طراز جديد والحزب الاشتراكي اليمني لاحقا ، ومحاولة اسقاطها على واقع اليوم يمثل دعوة واضحة وصريحة لصراعات جديدة لن تعيد الجنوب ليتملكه طرف بعينه من أطراف الصراع الجنوبي ولن تخلق التوازن بين الانتاج والاستهلاك ولكنها ستفتح مقابر جماعية أخرى جديدة وستزيد من طوابير الثكالى والارامل والايتام ولن نجد حينها من ينتج ولا حتى من يستهلك ذلك الإنتاج!!