في ذكرى تولي صالح العرش .. الانتقالي نسخة الأصل اقرأوا ولاتستعجلوا في الشتم والتخوين والاحكام

غدا الثلاثاء ١٧ يوليو يحتفل الاوفياء من انصار رئيس اليمن الأسبق الشهيد علي عبدالله صالح بذكرى صعوده إلى عرش حكم البلاد بعد سقوط رئيسين الحمدي والقشمي في زمن سريع .. لا ادري ما صحة المعلومات هل جاء صالح جلس فوق الكرسي النازف دهاء عن طريق الانقلاب والتآمر الداخلي والخارجي أو فوق الدبابة أم عن طريق الانتخابات الصورية لما يسمى مجلس الشعب التأسيسي آنذاك الشهادات والروايات متعددة ومتناقضة..

 

المهم نحن نتكلم للتاريخ والأجيال حتى لايلعنا قد نصيب وقد نخطئ . لكن نتحدث بما عشنا وشفنا ..البعض يتمنى نظام صالح وآخرون يلعنونه. كله يتوقف على المصالح..

الجنوبيين ذاقوا مرارته ووجدوا أنفسهم غرباء في وطن يتغنى بشعارات الوحدة أو الموت.

اعتقد صالح أنه سيستمر طويلا في حكم اليمن وان كان بالحديد والنار. واجاد اللعب على المتناقضات والازمات .

طبعا الأنظمة تسقط من الداخل ودعم خارجي . في سنواته الأخيرة ابعد معظم اركانات نظامه . وفتح الباب لتوريث الحكم مما مهد للشارع أن ينتفض ضده حتى أسقطه .

كان يمر مواطن عادي من سنحان وتشخص الأنظار حوله . الكل يقول هذا مقرب من الرئيس واخر من نجله احمد على وثالث من طارق واخر من يحي وعمار . صار الشعب ينظر اختزال الدولة في قرية سنحان .

كنت شخصيا في أبين وأرى كيف المسؤولين بالمحافظة يستقبلون عمال مزرعة الرئيس في منطقة المسيمير

على المستوى الشخصي لم أكن مستفيد من ذلك العهد بل توقفت رواتبي وتم مصادرتها وكنت اعيش على الإنتاج الفكري الزهيد مقابل كتاباتي في الصحف.. لكني اشهد بأن علي عبدالله صالح اشجع رئيس في اليمن . قال لن اخرج من وطني الا جثة هامدة. وبالفعل صمد حتى سقط شهيدا.. نترك سلبياته ونشهد للتاريخ.

 

اليوم وبعد رحيل صالح لدينا في الجنوب نسخة تم استنساخها من نفس نظام صالح.. بنفس النفس والعقلية يحكم المجلس الانتقالي المسيطر على العاصمة المؤقتة عدن وبعض المحافظات الجنوبية مع اننا بدون دولة فقط نحمل شعارات ويافطات ثورية.

في ٥ مايو ايار ٢٠١٧م تم اشهار المجلس الانتقالي وتم في حفل تفويض اللواء عيدروس الزبيدي بقيادته وقيادة مرحلة نضال استعادة الدولة.. طبعا صنع المجلس من الخارج وحتى اسماء قيادته تم المصادقة عليها من الخارج ..

جاء الانتقالي والشعب الجنوبي موحد وفي غضون أشهر أوعز له خارجيا بتفجير صراع داخلي . ووفق السيناريو المخطط له تفجر الوضع في أغسطس ٢٠١٩م ومنع الرئيس هادي ورئيس الوزراء بن دغر العودة الى عدن بقي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية احمد الميسري يدير الدولة وتم مهاجمته إلى عقر داره في حي ريمي وخرج مع اجتثاث قوات الحماية الرئاسية من عدن إلى أبين . وبعد أشهر تم ملاحقتها إلى أبين والوصول إلى شبوة .. سقطت أرواح شهداء وجرحى من الجانبين الدم الاحمر والارواح جنوبية. والهدف لا نعرف عنه .. تمكن الانتقالي من تنفيذ ما خطط له دون دراية أو دراسة النتائج وتفاجئ بفشل مشروعه أمام الشعب .

وجد كل السلطات بيد قيادات شمالية ولم يعد له خصم أو عدو جنوبي بعد هادي وبن دغر والميسري .

بقي يترنح في عدن وعجز عن الإيفاء بأية التزامات الخدمات والعملة تنهار وهو يخرج ببيانات ثورية تجاوزتها المعاناة.. سمح لقياداته بنهش الشعب نهب الأراضي والجبايات ورواتب الجنود.. ودخول المخدرات التي جعلت عملية القتل بدم بارد .

النسخة الاصلية التي استعارها الانتقالي من نظام صالح أنه لايمتلك مشروع ل٢٤ساعة. وينظر إليه الشارع مشروع مناطقي اقصائي واضح.. يتهم الناس الضالع التي ينتمي إليها الزبيدي بسنحان وان سنحان افضل وارحم ..

اتنقل في المجالس والمناسبات وأرى من حولي حين يدخل شخص يأشرون لي هذا من زبيد مقرب من الزبيدي.. نكرر زبيد وليس من الضالع . أصبح اسم زبيد يخوف . ذكرني بسنوات حكم سنحان والرئيس صالح. لكن الاخير كان عنده شبة دولة ونظام وان كان ظالم اخف من الواقع المأساوي اليوم

من حق الانتقاليين المستفيدين التمسك ببقاء الأوضاع واستمرار الفساد والظلم . لكن صبر الشعب نفذ. وغدا ١٧ يوليو يوم صعود صالح إلى سدة الحكم. ولكن هناك دعوات في عدن للخروج إلى الشارع للمطالبة بالخدمات المنهارة.. نصيحة لقيادة المجلس الانتقالي بمعالجة أوضاعه قبل ضياع الوقت. وضع الناس لم يعد يحتمل . أن يتحرك قبل قراءة الفاتحة على روحه . ويسمع من يرى أنهم خصومه قبل المنافقين والمطبلين من حوله وهم كثر