بصراحة الشماليين مالهمش حل .. دهاة ..

اعتمدوا النشيد الوطني الجنوبي كونه توثيقياً كله شمالي شعراً ولحناً وغناءً قبل اعتماده نشيداً جنوبياً .. ليصبح شاهد عليهم امام التأريخ ..

ولم يهتم الدحابشة بأي تعديل عليه مثل كلمة أمميا وماتعنيه في القاموس السياسي المرفوض شمالاً ..

عشت إيماني وحبي أمميا

ومسيري فوق دربي عربيا

وسيبقى نبض قلبي يمنيا ..

واصحابنا كانوا فرحانين ومقشننين ان نشيدهم صار نشيد الدولة اليمنية ..

وحين حانت لحظة الفكاك وتعالي اصوات استعادة الدولة رفع الجنوبيين علم الجنوب ولكنهم لم يعودوا لترديد نشيدهم الوطني لانه اولاً: بات نشيد الدولة اليمنية حتى اللحظة ..

وثانياً : اكتشفوا انه كان خازوق تأريخي لشعب الجنوب هم وحدهم يتحملون مسؤولية فرضه على عشرات الأجيال ليتشربوه منذ نعومة أظفارهم ليأتوهم وقدهم بأرذل العمر ليريدوا غسل كل ذلك من أدمغتهم ..

لهذا دعونا نتسائل بكل صراحة :

هل الشعب الذي سار خلفهم اعمى هو من يحتاج غسيل دماغ ؟

أم هم من يحتاجون غسيل دماغ ؟

لأن غالبيتهم لازالوا حتى اللحظة يقولون قولاً ويفعلون نقيضه وكذلك اولادهم واتباعهم ..

ألا تشاهدون أشد دعاة الإنفصال والمتطرفين برفض اليمننة والهجوم على كل من اختلف معهم بما في ذلك من يقول نحن يمنيين ولكن ذلك لايمنع من مطالبتنا باستعادة دولتنا الجنوبية .. فعلى طول يقطعوا لهؤلاء الكرت الأحمر وتخوينهم وتجريدهم من الوطنية ..

بينما حين أولئك وأبنائهم وحواشيهم واتباعهم يشاركون في السلطة وفيما يسمونها حكومة الإحتلال اليمني ويقفون في كل مناسبة يرددون فيها النشيد الوطني اليمني ومؤديين التحية .. ويعملون تحت مايعتبرونه علم دولة الإحتلال ، ويجوبون العالم ومختلف المحافل الأممية ممثلين لما يسمونه دولة الإحتلال ..

اين يكمن الخلل ياقوم ؟ فهل لازال هناك من يلعب بعقول هذه النخب وابناءها واتباعها كما كان ماضياً ليدفع الشعب ثمن ذلك العطب المتوارث مرة تلوا الأخرى ؟

فهل وصلت الأنانية والتجرد من الأخلاق والإنسانية ان يتولى أمر هذا الشعب من همهم فقط الوصول شخصياً وحواشيهم للسلطة والثروة والسطوة وبعدها يقلك الشعب يدبر نفسه نحن لسنا أوصياء عليه ..؟

هل هي لعنة وغضب من الله ؟

أظنها كذلك .. لأن مايمارس من متناقضات عيني عينك وبكل جرأة شيء لايقبله العقل ولا الفطرة السوية ..

ورجاءً لا احد يزعل طفح بنا الكيل وعم الويل بأيدي الإنفصاليين والوحدويين .. ودعونا نفضفض بصراحة وشفافية ..

والاخوة المطبلين والمزايدين والمصلحين حالهم .. ارجوكم البسوا الفدامة وصفوا على جنب .. واعتبروا انفسكم ماشفتوا حاجة .. وماتدرون عل في ذلك خيرا ووقاية لكم من تحمل أوزار أثام إضافية ..

اخوكم

الدكتور عمر عيدروس السقاف