نزلت اتمشي اتذكر ايام زمان، مريت بحافون ومنه الى الشارع الرئيسي، في ركن الشارع مقهى صغير وبعده بمسافة قصيرة وجدت مطعم ومخبازة لم انتبه لاسمه، فدخلت وغسلت يداي ثم جلست وطلبت وجبة عشاء، وانا انتظر طلبي لفت انتباهي احد المباشرين كان يخفي عينيه بنظارة سوداء ثم لمحت عامل آخر ايضا بنظارة سوداء، فأستدرت لانظر الى الداخل حيث الطباخين وتفاجأت ان الطباخ ايضا لابس نظارة سوداء فعرفت انهم جميعا مصابين بالرمد.
وقفت وقلت الغوا طلبي خلاص، قال المباشر ليش مالك، قلت ايش مالك؟! اتقوا الله انتم مصابين بالرمد المفروض تجلسوا في بيوتكم تتعالجوا مش تنقلوا العدوى للناس، قال هذه ارادة الله ايش باتعترض عليها!
المهم سوينا صياح ودوشة ورجعت البيت وانا في حيرة و حالة ذهول، اسأل نفسي هل انا فعلا في عدن وهل هذه عدن مدينتنا الجميلة الذي ولدنا وعشنا فيها منذ الصغر، وهل هذا فعلا الشارع الرئيسي الذي كان تحفة المدينة بنظافته وبنظافة عمائرة، وانتكة ونظافة سكانه والناس الذين يرتادونه.
السؤال المهم اين جهات الرقابة المختصة مما يحدث؟! اين صحة البيئة والرقابة الصحية للمطاعم والبوفيهات؟! اتذكر ايام زمان كان لا يستطيع اي شخص ان يعمل في هذه الاماكن الا بعد الفحص الطبي ويكون معه تصريح رسمي من الصحة لمزاولة العمل.
والله عيب مايحدث لمدينة عدن، والعيب الأكبر سكوت اهلها وساكنيها وتقبل المعاناة و الكوارث بخنوع غريب، خربوا كل شيء ايش عاد باقي لنا صالح في عدن؟! خلااااص الى هنا كملت الفورة.
وييييييييييه... مله ياناس ياعالم ياسافييييين متى باتصحوا.. مله عييييب.