بعد حوالي ثلاثين عاما من المعاناة والاستهداف بسبب موقفه اثناء حرب صيف 94م وانحيازه لارضه ومدينته عدن الذي ولد وترعرع فيها، وبسبب رسوماته الكاركاتيرية التي كان ينشرها بشكل يومي في صحيفة الراية العسكرية التي تصدر من عدن، عوقب بحرمانه من اية ترقيات مستحقة وكأن الزمن قد توقف به في عام 94م.
سمير مقبل قائد، صحافي وفنان تشكيلي، كادر عدني مؤهل يعمل منذ 43 عام، الا انه يتقاضى راتب عامل حديث التوظيف، على الرغم من انه قبل الوحدة والى 1994م كان على اعلى مرتبة من الدرجات الوظيفية، لكن بسبب موقفه من حرب صيف 94م، لم يحرم من الترقيات فقط بل تم التلاعب بدرجته الوظيفية المستحقة واستبدالها بأدنى درجة وكأنه موظف جديد.
وفي عام 2016م تعشم الخير من قيادات الشرعية في عدن خاصة وان اغلبهم يعرفونه ويعرفون معاناته واسبابها، وبدأ يعرض عليهم مظلوميته وتعددت الوعود الكاذبة من اعلى هرم في السلطة ومن مسؤولين مختصين بانصافه وتسوية وضعه بمايستحقه، الا ان هذه الوعود كانت سرعان ما تتبخر في (دهاليزهم!!)، على الرغم من تسوية اوضاع الكثير من مستحقين وغير مستحقين ووزعت الرتب والدرجات والمناصب بالهبل على المقربين و(الشلة)، كل جماعة رتبت لاصحابها، وكالعادة وحدهم ابناء عدن فقط الذين يحرمون من التسويات لانهم مدنيين لا ينتمون لقبيلة ولا لجهة عصبوية.
وفي الاخير عرضت مظلومية سمير مقبل، على العميد الركن الخضر المزمبر، مدير دائرة شؤون الافراد والاحتياط العام، حيث تعامل معه بكل أمانة وصدق ومسؤولية و أقر بمظلوميته وحلها (اداريا) بالفعل وليس بالقول باعتماد الدرجة الوظيفية التي يستحقها، وهذه للامانة تحسب للعميد الركن المزمبر الذي يتعامل مع كل الناس بسواسية دون تصنيف او توصيف قبلي او جهوي او شللي.
لكن وكما يقول المثل: "يافرحة ما تمت!"، قرار الترقية والاستحقاق هذا ولو انه اتى بعد اكثر من ثلاثين عام من الحرمان و المعاناة، إلا انه صُدم بأكبر صخرة!! لم يعتمد قرار الترقية بل تم اختزاله الى ابسط البسيط من الدرجات الدنيا وعاده الله اعلم يتم التنفيذ ام لا.
ياجماعة الخير هذا كادر مؤهل خدم الوطن ومازال لاكثر من 43 عام ومستخسرين منحه مايستحق من ترقية حُرم منها لثلاثة عقود من الزمن، لانه مش من "الشلة" ولا من القبيلة!.
اخيرا.. لا يسعنا إلا أن نسجل شكرنا و احترامنا وتقديرنا للقائد العسكري الوطني العميد الركن الخضر المزمبر مدير دائرة شؤون الافراد والاحتياط العام الذي يعمل بروح وطنية بعيدا عن الحسابات المناطقية الضيقة، والتحية والتقدير موصولين لكل الشرفاء من ضباط وصف وجنود الدائرة.