اورتيجا والانتقالي 

كان اورتيجا في مرحلة سبعينات وثمانينات القرن الماضي رمز من رموز ثورات التحرر الوطني ومقارعة الراسمالية والامبريالية. 

كان الثائر والرئيس الزاهد. لدولة نيكاراجوا

بعد سقوط المعسكر الاشتراكي عام 90 المعسكر الذي يعد اورتيغا ودولته امتداد له

تبدل الحال .واصبح اورتيغا الثائر اليساري والزاهد الى ابشع ديكتاتور في امريكا الجنوبية. واكثرهم فسادا في تاريخ كل ديكتاتوريات امريكا الجنوبية. 

وصل فسادة وعبثة لدرجة تعيين زوجته نائبا لرئيس دولة نيكاراجوا التي يتراسها

وكان ثلث قوام الحكومة من اقاربه بينهم احد اولاده.ولا اسوأ من انحراف وفساد اليساري والثائر ..

 

بدأت اشك ان من يقف خلف فكرة اشراك المجلس الانتقالي في السلطة . وضع هذه المشاركة فخ للانتقالي. 

اذا اردت معرفة كيف تفكر قيادة مكون او حزب سياسي. امنحهم سلطة. وسترى بعد ذلك كل ماتريد معرفته.

ان كانت قيادة هذا المكون جادة وصادقه في ماتدعيه من مشروع. فبالتاكيد انها ستسخر هذه السلطة لخدمة مشروعها

واذا رايتها تتعامل مع هذه السلطة كغنيمة

ولاترتجي منها الا مايعود على عليها بالمصالح الشخصية. ثق ان كل ماتدعيه

كان كذبا. 

فبعد مرور اشهر على شراكة الانتقالي في سلطة الشرعية بدأت حالة سخط ضد نتائج هذه الشراكة. وبدأت رقعة السخط تتسع حتى في اطار انصار المجلس

وتصاعد يوم عن يوم .

اولا للتعامل بعصبوية مع الوظيفة العامة

وتحولت هذه الشراكة الى غنيمة تتقاسمها

عائلات وقرى بعينها.لامكان للكفاءة في الاختيار . تم التعامل مع الوظيفة العامة بعقلية الدكتاتور الذي مر على سلطته عقود من الزمن واصبح يرى ان هذه السلطة 

اصبحت جزء من املاكه الشخصية .

الشراكة في السلطة التي يفترض ان تصبح رافد للمجلس الانتقالي في مشروعه

اصبحت قنبلة تشكل خطر وجودي للمجلس

وتهديد حقيقي اكثر من اي تهديد اخر .