لن ابدأ بنعيك كمعتاد ماندبجه ببيانات وبرقيات التعازي التقليديه -ترجل ورحل وأخواتها -، ولأنك استثنى في كل شيء تقريباً تستحق منا وكل من عايشك عن قرب اكثر من ذلك ، تستحق الدعاء وهو اضعف الايمان والرحمه والغفران والتسامح لأنك من معدن نقي وأصيل لايعرف الضغائن والأحقاد ، نهج حياته واسلوب عيشه حب الاخرين والبساطه دون زيف او تكلف او رياء صاحب موقف وجريء الطرح عندما تحتاج الامور الى فواصل،
تحتاج الى الوفاء والتكريم ولو بعد رحيلك وهذا طبع وطابع البشر التي لاتشعر بمكانة ابنائها الا بعد رحيلهم وهو حق لابنائك واسرتك ومحبيك وهذا أضعف الأيمان.
عشت حياتك بتغلباتها بين طامح وراضي بالقسمه والنصيب رغم قدراتك وملكاتك العلميه والقياديه التي لم تكن يوماً المعيار الاول والوحيد في بلد جواز عبوره الأول فحص الهويات للبحث عن جينات الهويه والأنتمى ولان وطنك وموطنك الحبيبه عدن فكان حضك باليسير وانت تستحق اكثر مما نلته او تقلدته من مواقع ومناصب قياديه مدنيه وعسكريه على السواء
عرفتك في بداية التسعينات في محطات عده ومما يشار الى بداياتها لقائي بك وزميلي الصحفي علي مقراط في حوار صحفي ناضج لقائد عسكري مهني لصحيفة الرايه وبعدها توطدت علاقاتنا الأخويه في مسار الحياة وعلى رغم التباعد في ظروف الازمه والحرب التي لاتزال جاثمة على كاهل الوطن الا ان تواصلنا لم ينقطع عبر وسائط التواصل ومنها جروبك المميز كعادتك -شمس الحريه- الذي اكتسى فور سماع خبر رحيلك بالأسى والحزن على فراغ مؤسسه ونبراسه الاول
هناك الكثير مما يقال وسيقال على سيرة وسيرورة فقيدنا الراحل شمس الدين البكيلي ولا اشك مطلقاً في التطرق الى جوانب مضيئة من حياته في محطات قادمه
رحم الله القيادي والشاعر والاديب الانسان اللواء شمس الدين عفيف البكيلي
ولا نقول في الختام الا مايرضي الله وانا لله وانا اليه راجعون
الأسيف/ الدكتور عبدالقادر المحوري