هل نحن بحاجة إلى بيريسترويكا و غلاسونيست في الجنوب

لعل من أسوأ ما أصاب بعض ثورات الشعوب أن تولاها من يجيدون تقديم مبررات الفشل و كأنها منطقية لنجاحات بعيدة عن المنطق.

 

‏حيث يحولون العجز والفشل فيما ألتزموا به على أنه منجزات و نجاح، والخسائر السياسية أنها إنتصارات فاقت التصورات، و أما عدم إنجاز حلول لمعاناة الناس فاسهل تبرير أنها بسبب مؤامرت خارجية.

 

‏إن اكثر الكوارث التى حلًت ببعض الشعوب هى ثقتهم المفرطة في تصديق كل ما تقوله تلك القيادات، وفوق ذلك ابتلاهم ببروباجندا تديرها مجاميع متطفلة بالعامية "مطبلين" حول هذه القيادات يختلقون الروايات البطولية لهم و يسوقون فشلهم على انه تكتيك، برفع الشعارات الخادعة وبرمجة توقيت إخراجها عند كل أزمة معيشية أو خدماتية و كأنه بالشعارات وحدها ستتحقق معجزات الحل.

 

‏أما الإخفاقات السياسية في المنعطفات التاريخية التي ترتكبها تلك القيادات فيتم تبريرها بشكل منفر و غير مقنع.

 

‏انتبهوا، لقد علمتنا تجارب التاريخ ان "من تغدى بكذبة ما تعشى به"، ففى نهاية الأمر ستظهر قيادات من صلب الجماهير تكشف حقيقة عجزهم و حجم الخداع الذي مارسوه فى حق شعبهم.

 

‏د. حسين لقور ⁧‫#بن_عيدان