لست فضولياً

لست أكثر من قارىء تقطعت به السبل بين مقاصل الصحف و مشانق بعض رؤوساء التحرير ..

ربما ،،،

ربما كنتُ فضوليا مع ( بردعة ) الشرف ، في أحوال هذه الأيام الزائفة ، ربما كنتُ حشريا إلى درجة مقيتة جدا في شأنها ..

ربما كنتُ رديفا سيئا لكل الألقاب المتداولة في هذه الفترة ، و أنا أنشد سلاما للآخرين بهذا المعنى الفضولي ..

ربما كنتُ ، و كنتُ ، ربما كنتُ أشياء كثيرة ، جعلتني ملكيا أكثر من الملك ..!!

و ربما كنتُ فضيحة تمشي على قدمين ..

ربما كنتُ  " مسمارا " أخيرا في صمت الوقار ، المندلق خلف الستار ..!!

لابد من زبالة في البيت ، لكن لابد من بقاء مكانها نظيفا ..

ففي سياق الحياة اليومية ليس كل الأشياء التي نتطرق لها تعني أشخاصا بعينهم ، لكنها ربما تأتي هكذا ، فقد قيل :  اللي برأسه بطحة يتحسس عليها ..

ضف لذلك لست ملاكا طاهرا ، كوني ههه إنسانا ، فكلي عيوب تتقافز هنا و هناك و من العيب إدعاء الكمال ..

ربما ،،،،

كانت كلها فرضيات حالمة ، تلتصق بواقع الآخرين كأنها الواقع ،

و كل ماعداها طغى عليها فضولي ، و تلك الحشرية الخائبة في شؤون نظافة المسلك ، وطهر المقصد ، و كل البراءة و الراحة تكمن ، فقط ، في إبتلاع لساني و السلام ..!!

أخيرا سأبتلع لساني ممهورا بتوقيع إعتذار خاص جدا ، لكل من جرحه فضولي و ( شرشحته ) حشريتي الخائبة ، و ليكن طهر الحال ، هو السائد ، حيث لا كلفة تذكر للبكاء ، حين يكون بكاء على الأطلال ..

حين يتعود المرء منا ، على النزيف المستمر ، يحدث أن يتأقلم من الداخل ، و يصبح ( مواطن مستقر ) رغم هذه الكلفة المرتفعة في حياة اليوم ..

صار كل شيء ، عن طريق المجاملة غلاف خارجي زائف ، يداهن المستقبل و ينتظر شفقة الآخرين ، بحياة حرة كريمة لن تحدث ..

سأبتلع لساني ، و سأقتفي أثري ، و ماهي حقائق على الأرض ستبقى كذلك  ، مالم يحدث تغييرا ذاتيا في المفهوم ( المشقلب ) هذه الأيام ..!!

قالوا : الحقيقة كلمة مرة ..

و قال عبدو : بين الواجهة و القاع ، مستنقع ..!!