"الخلاصة؛ إذا كان موقف الحوثي في نصرة غزّة، بالنظر لتأييد الشعب اليمني ونصرته لفلسطين وموقفه التاريخي من القضية وتقدير كل صاحب ضمير حيّ، هو من الحسنات فإنها لا تُذهب سيئاته وجرائمه في حق الشعب اليمني التي جعلت بعض الناشطين اليمنيين المستغربين والمستنكرين عدم فهم العرب ما ارتكبه الحوثي في حقهم يقولون إنّ ما يحدث لهم من الحوثي لا يقل عما يحدث لأشقائهم الفلسطينيين، وخاصة إنّ الحوثي في الوقت الذي كان يرفع شعار الدفاع عن غزّة وإغلاق باب المندب لم يتردد باستغلال ذلك والهجوم على "تعز" التي يحاصرها وعلى "مأرب" و"شبوة" و"الجوف" و"الضالع" و"الساحل الغربي"، ويعتقل المعارضين والناشطين ويصادر منازلهم.
أمام الحوثي الكثير ليُثبت أنّ موقفه من قضية فلسطين ليس استغلالًا لها لتبييض سيئاته واستمرار جرائمه في حق اليمنيين واستمرار استيلائه على الدولة ورفض السلام، ومهما كانت حسنات مناصرة الشعب الفلسطيني المظلوم فهي لا تذهب بالسيئات، وفي الفقه الإسلامي تفسيرًا للآية القرآنية الكريمة، فإنّ الحسنات لا يُذهبن السيئات إذا كانت السيئات من الكبائر، وقد ارتكب الحوثي في حق الشعب اليمني كل الجرائم والكبائر بكل المقاييس الوطنية والدينية والقانونية والحقوقية والإنسانية!."