بلغت درجة الحرارة ودرجة الرطوبة اليوم في عدن مالم تبلغه منذ سنوات، وكذا الصرف بلغ الذروة التي لم يبلغها في أي وقت مضى، وسجل رغيف الخبز سعرًا لم يسجله من قبل في عاصمة يحكمها ثمانية نفر امتلأت خزائنهم وعمرت قصورهم، ورئيس حكومة لم نجد منه إلا التصوير السلفي، وكلمة اصبروا، والشعب قده صابر ومحتسب، ولا يحتاج لمطالبته بالصبر.
ولكن للصبر حدود كما يقولون: فقد تحولت العاصمة عدن إلى فرن، وتحول الكثير من المواطنين إلى المستشفيات، ولم نلمس من مجلس يضم أكبر ثمانية كروش في هذا الوطن، ولا يفكر أي واحد منهم بهذا الشعب، بل أن بعضهم ذهب ليهنئ الفرق الفائزة بالبطولات، ويمتدح هذه الانتصارات والشعب يتجرع مأساته، ولا يجد رغيف الخبز الذي يقيم به صلبه.
لو تأمل المواطن إلى صور حكامه سيقرأ في تقسيمات وجوههم أنه لا فائدة من الثمانية كلهم، فلا انفراجة في ظل حكمهم، لأنهم شقاة لأطراف خارجية، لهذا فلا يوجد بصيص أمل في ظل هذا المجلس أو تقليصه كما نسمع هذه الأيام، ولا خير في رئيس الحكومة الذي لم نلمس منه أي تقدم، فما أحوج الشعب لمسؤول يحس بمعاناته، فهل من هبة تعيد الريموت أولًا؟