فوائد التصعيد ، وحقيقة الخبره!!
صالح الحنشي
واحدة من فوائد التصعيد ضد الخوثيين . ان التصعيد يكشف للناس حقيقة المعركة القائمة منذ تسع سنوات. ويكشف كيف تصطف كل الاطراف في هذه المعركة. قرارات البنك المركزي الاخيرة مثلا كشفت مواقف الكثيرين كأطراف سياسية ونخب محسوبة على الشرعيه. هناك من اعلن الوقوف ضد هذه القرارات وهناك من قلل منها وشكك في جديتها. وهناك من التزم الدعممه. وهناك من اكتفى بمجرد مباركة القرارات والتزم الصمت. كل هذا التدرج في المواقف.حتى وان بدا لك انها مختلفه لكن في الاخير تؤدي لنفس الهدف عرقلة هذه القرارات. موقف فيه كم مهول من الوقاحه. الحجج التي يبررون بها مواقفهم هذه اكثر وقاحه من موقفهم المخزي الذي يخدم الخوثيين البعض يتحدث ان هذه القرارات ستلحق الضرر بالعمل المصرفي في مناطق الخوثي هذه حرب مشتعله منذ اكثر من تسع سنوات والحرب كل شي فيها مباح. ان كان لم تشكل هذه القرارات اي خطر على الخوثيين . مالداعي لاتخاذها.. هي اتخذت اساسا لتلحق الضرر بالخوثي واعتراف هولاء المبرراتيه بهذه المخاطر التي يتحدثون عنها. هي دليل على صواب هذه القرارات.. الوقاحة هنا ان كل هولاء لايريدون حتى ان تكون هذه القرارات وسيلة ضغط على الخوثيين. حين استهدف الخوثيين موانى تصدير النفط واوقف تصدير النفط. وكل يوم يخرج يتباهى بهذا العمل. الم يكن هذا العمل قد الحق الضرر بسكان المناطق المحررة؟ هذا اذا جارينا من يتحدثون عن ضرر قرارات البنك المركزي على الجانب الانساني لسكان مناطق الخوثي. معظم من يقفون ضد قرارات البنك المركزي اليوم او شككوا في جديتها. كانوا يتحدثون واصفين بمدح المستوى من القوة التي يملكها الخوثي . وان الخوثي اصبح دولة. بل وصل الامر بالخوثيين حين كان الحثيلي ينقل النفط الخام الى عدن وقود للكهرباء قام الخوثيين بتهديد الحثيلي وانه اذا ما استمر بالنقل فان املاكه في صنعاء ستكون عرضه للمصادره.. وبعدها اعتذر الحثيلي عن الاستمرار في النقل.. وبعد ان اوكلت مهمة نقل النفط الخام لشركات نقل جنوبية لايملك الخوثي القدرة على تهديد اصحابها. خرج يعلن انه سمح بنقل الوقود للكهرباء اي اجراءات يقوم بها الخوثيين ضد المناطق المحررة . يراها هولاء دليل على ان الخوثي اصبح دولة. بينما لم يتقبلوا اول اجراء اتخذ بحق هذه الجماعه.. المسالة هنا ان من ترونهم اليوم في الشرعية يقفون ضد قرارات البنك المركزي اي كان شكل هذا الموقف.. هذه هي مواقفهم منذ تسع سنوات ولكن يعبرون عنها بطرق مختلفه . وهذا يكشف اسباب الفشل في الحرب وان الصادقين في المعركه مع الخوثيين هم قله مازال هولاء يرون ان الخوثي هو الشمال. وان الحاق الضرر بالخوثي هو الحاق الضرر بالشمال..