بين حربي ٢٠٠٦ و ٢٠٢٤ راكم حزب الله مزيدا من القوة، لكنه خلال هذا الوقت تورط في معارك حولته من (حركة تحرر عقائدية) إلى مليشيا إجرامية، وكانت كلمة السر في كل ذلك هي: سوريا.
الجيوش التي تقوم بالغزو وتستبيح الأرض والعرض والأنفس دون تمييز، تفقد روحها، ولا يبقى من مقاتليها سوى أشباح قتلة، بلا عقيدة ولا شجاعة، وبالطبع بلا رجولة.
مثل هؤلاء لن يقفوا أمام عدو قوي مثل إسرائيل، فهم اعتادوا لأكثر من عقد على قتل المدنيين ذبحا أو جوعا أو بطرق تعذيب مبتكرة. وهذا لا يبقي عندهم روح مقاتل، بل هيئة مجرم يهرب من أول طلقة، ويتجسس على قومه مقابل ثمن، ويحظى بامتياز ارسال عائلته على طائرات خاصة إلى ملاذات آمنة في النجف وكربلاء وسواهما، فيما يهيم مئات الآلاف من قومه بلا هاد ولا سبيل.
هذا الحزب فقد ذاته في سوريا، حينما أوغل في دماء الأبرياء، وهو لن يكون الأول ولا الأخير في تجربة فناء القاتل بدم ضحاياه. المجرمون والقتلة لا يحررون أرضا، ولا يواجهون عدوا، ولا يحفظون عهدا، وبالتأكيد لا يستحقون نصرة ولا تأييدا.