"هنا الكويت" ..كلمتان في جملة سحرية قيلت في التاريخ الإعلامي الكويتي يوم ال12 من مايو 1951م اليوم الذي تم به أول أرسال لإذاعة الكويت حينما نطق بها صوت أول مذيع كويتي مبارك عبدالرحمن الميال، قائلا : "هنا الكويت" هذه الجملة السحرية التي ظلت محفورة في التاريخ والذاكرة الإعلامية لنا نحن معشر الإعلاميين في الخليج خاصة وفي البلادالعربية عامة ، كلما جاء ذكر دولة الكويت الشقيقة التي قدمت للإعلام العربي اشكال مختلفة ومتنوعة وكانت ذخرًا لنا في الصحافة والمطبوعات، فمن منا لايتذكر الرسالة الإعلامية السامية لمجلة العربي الشهيرة وكتابات رؤساء تحريرها أحمد زكي واحمد بهاء الدين رحمهم الله.
تلك الصفحات الواردة والمنيرة من الكويت والتي كانت بمثابة الزاد والدرس الأول لنا في حب الكتابة والصحافة والإعلام فأخترتها عنوان لهذا المقال والمقام "هنا الكويت عاصمة الكشافة العربية"، ولأن تشهد الكويت اليوم تظاهرة كشفية عربية ودولية كبرى "الملتقى الكشفي الدولي الثالث لتمكين الشباب"' والذي يعقد تحت شعار "قيادة وتأثير" خلال الفترة من11الى17 يناير 2025 ، الملتقى التي تنظمه جمعية الكشافة الكويتية بكل اقتدار وبرعاية طيبة من سعادة وزير التربية والتعليم المهندس سيد جلال الطبطبائي . واقول هنا ياسادة..أنها الكويت عاصمة الكشافة العربية موطن الحب والسلام والعطاء الدافق والتي تقع في الركن الشمالي الشرقي من شبه جزيرة العرب، واليوم ونحن نشهد ونسجل للتاريخ هذه اللوحة الكشفية العربية والدولية بشبابها وروادها في هذا البلد المشرق والكريم ، اللوحة التي تبدو بعنوانها العريض حكاية لم تكتب فصولها بعد وستكتبها أيام الملتقى بأذن الله وبنجاح ... أنشطة وفعاليات تنتظرنا لنقرأها ونرويها للأجيال الكشفية المتعاقبة ، مفتتحها الكويت العاصمة والدولة التي تستقبلك وتتيح لك ان تسافر بين ارجاء تاريخها وتتأمل جمال عمارتها وفرائد اعلامها وابراجها العالية وتنظيمها الهندسي المتقن.. "هنا الكويت..." أن استضافة الكويت لهذا الحدث الكشفي العربي والدولي البارز وللمرة الثالثة يعكس مكانتها الرائدة في تطوير المهارات الابداعية عند الشباب الكشفي لتمكينهم من تطوير قدراتهم القيادية على الصعيدين العربي والدولي كما سيتم تكريم كوكبة من القادة الكشفيين وعشرات من الرواد والرائدات وكذا المؤسسين للاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب والمؤسسين للاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات وعدد من القيادات الكشفية ولعلى رعاية معالي وزير التربية للملتقى تعد خطوة مهمة وايجابية في تعزيز وتحفيز الشباب على المشاركة الفاعلة في الانشطة الكشفية والتي تسهم في تنمية مهاراتهم القيادية والاجتماعية وتعزيز روح التعاون والعمل الجماعي المبني على المحبة والتعاون والسلام "هنا الكويت".. يأتي تنظيم الملتقى الكشفي الشبابي الدولي الثالث اليوم بعد سلسلة من التحضيرات وببرنامج اعد بشكل جيد متميز به جملة من الفعاليات الكشفية والتي تحمل في مضمونها تواصل للاجيال الكشفية العربية فالملتقى حقيقة يلبي هذا التواصل من خلال هذا الجمع وهذه التظاهرة الفريدة من نوعها والمجسدة بتعاون مثمر دوما بين الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات والاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب وجمعية الكشافة الكويتية وبحضور متميز للجنة الكشفية العربية ورئيسها وربان مسيرة العمل الكشفي البرلماني والريادي العربي سعادة الدكتور عبدالله الطريجي رئيس جمعية الكشافة الكويتية الذي جمع هذه الخلطة الأنموذجية وأستطاع بحنكته أن يجمع كل هذه الاطر وتحسب له ولجهوده المتفانية في خدمة الكشفية العربية ليقدم لنا مع طواقمه الرائعة نموذجًا رائعًا لبرنامج كشفي نوعي ومتميز يشمل عددًا من الأنشطة الكشفية التي تلبي حاجة شباب الكشافة العربية وروادها وتكسر الجليد للتقارب ما بين الاجيال وتواصلها وفقًا للاسس والاهداف الكشفية الاسمى والتي اراد أصحاب الفكرة لهذا الجمع الطيب أن يجسدوا مفهوم وشعار الملتقى "قيادة وتأثير" .."هنا الكويت".. ولعلى الأبرز والأجمل هو إعلان البرنامج بشكل متكامل حيث وزع على الإعلاميين في وقت مبكر للترويج للملتقى عبر كافة وسائل الاعلام المختلفة في جميع العواصم العربية والدولية لاكبر تظاهرة كشفية كما سميتها وبصراحة الجدولان محكمان وبأتقان وبلغة الإعلام المعهودة فعاليات دسمة وتحسب للمنظمين لهذه التظاهرة الكشفية الشبابية الدولية ذات النكهة العربية الناضجة والمتطلعة نحو الآفاق الرحبة ومستوى الطموح للكشفية العربية بشبابها وروادها الكرام المكرمون في هذا الملتقى الكشفي النوعي والمتميز والذي يحضره 350 مشاركًا من القادة الكشافة والمرشدات والرواد وعدد من القيادات الكشفية اللذين يمثلون 29 دولة.."هنا الكويت .. الإعلام" كما لم يفت المنظمون لهذا الملتقى أن يعطي لمعشر الإعلاميين عناية خاصة بتجهيز مركز إعلامي متطور يجمع كافة الإعلاميين. ويلبي احتياجاتهم ويُعد اضافة نوعية للملتقى الثالث عن سابقيه لابراز الرسالة الإعلامية السامية للحركة الكشفية واهميتها وتغطية كافة فعاليات الملتقى على المستوى العربي والدولي لعكس الصورة الحضارية للكشفية العربية على وسائل الإعلام العربية والدولية.
ختامًا أقول إننا حاضرون للكويت بدعوة رسمية تشرفنا بها لنقل رسالة الملتقى بحب وبمصداقية وشفافية مطلقة، نتواجد اليوم في الكويت التي نحبها ونعشقها ونهدي كل أهلها الكرام في دولة الكويت أميرًا وحكومةً وشعبًا..هذه الكلمات التي كتبت بحب وصدق من اجل الكويت ذات يوم: "هنا الكويت...." «عاصمة العطاء»"..خذوا قلبي لعاصمة العطاء إلى حيث النجوم بلا انطفاء إلى حيث المدائن ساطعات بمصباح العروبة والإباء إلى حيث النوافذ لا تواري تبسمهـا أمـام الأقـربـاءِ ولا تخفي توهجها إذا ما انزوى ليل بدرب الاشقياء تضيء لما يجاورها كصبح توهج في مسارات الفناء أحن إلى الكويت وساكنيها وما عندي سوى هذا الرجاء.