تعيش محافظة عدن هذه الأيام واقعا مؤلما وحياة صعبة للغاية لم تعشها من قبل في تاريخها الطويل، لم تلبس المدينة ثوب الحداد يومًا بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، ففي فصل الشتاء، بلغ معدل ساعات الانقطاع 10 ساعات، وقد وصل الاستهتار بحياة الناس إلى مستوى غير مسبوق في ظل غياب الموقف الحكومي لاتخاذ المعالجات الضرورية والعاجلة.
هذا الأمر يكشف ضعف المسؤولية لدى رئيس الحكومة ووزير الكهرباء، وهروبهما من القيام بواجبهما الإنساني والأخلاقي.
لم أرَ ولم أسمع في حياتي رئيسا وأعضاء حكومة بعيدين عن أدوارهم في توفير احتياجات الشعب ومعالجة قضاياه المعيشية إلى هذا الحد.
لقد وجدنا لصوصًا يسرقون ويدمرون مقدرات الشعب الفقير بأعمال خارجة عن القانون، ومن دون أي رادع من الحكومة أو الرئاسة أو السلطات الدستورية.
وفي ظل انهيار العملة المحلية، تأتي اللوبيات لجني مزيد من الأموال من كدح وشقاء العامل الفقير، مما يشكل صدمة مع دخول شهر شعبان الفضيل.
لقد وجدت شاب يعمل سائقا لحافلة صغيرة، يئن ويقول إن هناك زيادة قدرها ألفين ريال في سعر أسطوانة الغاز المنزلي، ليصل سعرها إلى 9000 ريال، في حين تشهد الحياة ركودا في حركة السير والبيع والشراء.
اطالب رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي بتحمل مسؤولياتهم التاريخية والوطنية، ووقف الزيادة في سعر أسطوانة الغاز، تقديرا لظروف الشعب الصعبة، خاصة مع الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، والأسماك، والدواجن البلدي و مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، وذلك وفاء بالقسم الذي أدَّوه، وأن يرحموا هذا الشعب.
أقول كفى ظلما وفسادا!
تذكروا نهاية اللصوص الذين سبقوكم، أين هم الآن؟