إلى من وضعنا فيهم الأمل

عدنان الاعجم

 

كنا ننتظر منكم أن تعيدوا إلينا المجمع الاستهلاكي في المنصورة، الذي أصبح يُسمى اليوم "ظمران"، بعدما جرى تمليكه بعد حرب 94 بمبلغ لا يتجاوز مليونين ريال تخيلوا ذلك أقسم بالله، كنا نأمل أن تتحركوا عبر القانون والمحامين لاستعادة هذا الصرح، وأن تعملوا على إعادة بعض المواقع المنهوبة بعد 94، بما في ذلك عقارات الدولة التي سُلبت في المؤسسات العسكرية والأمنية.

 

كنا ننتظر أن يكون لديكم محامون يرفعون القضايا ضد من تسببوا في غرق الأطفال والنساء في البحر عام 94، وأن تسعوا لاسترداد الحقوق المسلوبة، لكن للأسف، انتظرنا كثيرًا ولم يحدث شيء هذه الشراكة التي عقدها الاشتراكي مع الإصلاح والمؤتمر عام 93 قادت إلى الحرب والسيطرة على الجنوب، ومع أن الاشتراكي كان حينها يمتلك جيشًا ومؤسسات، إلا أن النتيجة كانت كارثية واليوم، للأسف، تعيدون نفس الخطأ بشراكتكم مع الإصلاح والمؤتمر.

 

لكن هذه المرة لن يكون هناك مهرب إلى جيبوتي كما فعلنا في الماضي، فقد هربت معهم إلى هناك، وعرفت معنى الضياع والمنفى اليوم، لم يعد لدينا طاقة للهرب مجددًا انسحبوا من هذه الشراكة قبل أن نُدفع جميعًا إلى الهاوية، فما زلنا على بر الأمان ولكن إلى متى؟

 

#اعجميات