كيف نجح البحسني في العبور بحضرموت إلى بر الأمان؟

لا يخفى على أحد ما تمر به حضرموت اليوم من منزلق خطير يهدد أمنها واستقرارها. 

 

باتت المحافظة تعيش حالة مفزعة وقلقًا متصاعدًا من اللااستقرار، وسط تجييش هنا وهناك، وأحلاف وتكتلات، في مشهد لم تعرفه حضرموت من قبل.

 

في خضم هذا الواقع، نتذكّر كيف كان اللواء القائد فرج سالمين البحسني ، حين كان محافظًا لحضرموت، يدير دفة الأمور بحكمة وحنكة نادرتين. 

 

كان يدرك متى يستخدم اللين ومتى يلجأ إلى الشدة ، وتعامل مع أكبر الملفات وأكثرها تعقيدًا بتوازن لا يتقنه إلا من يفهم طبيعة حضرموت وتركيبتها القبلية والاجتماعية والسياسية.

 

لم يكن حكم حضرموت حينها أمرًا سهلًا في ظل وضع اقتصادي كارثي، بل كان قيادة وسط نارٍ مشتعلة  من كل الجهات... بين مكونات وقبائل ومشكلات متراكمة. ومع ذلك، نجح في العبور بالمحافظة إلى برّ الاستقرار. 

 

القوة العسكرية كانت على ولاءٍ كامل، والقبائل على علاقة طيبة معه، والقادة كذلك... كان الجميع يشعر بأن حضرموت في أيدٍ أمينة لا خوف عليها.

 

عاشت حضرموت حينها مرحلة من الاستقرار ، ولم تنجرّ إلى دوامة الصراع كما يحدث اليوم. 

 

ولم يكن ذلك محض صدفة، بل بفعل حكمة رجل جنّبها ويلات الصراع .

 

واليوم، ما كنا نسمعه عن "تجنّب حضرموت الصراع"  ، أصبحنا نراه واقعًا مؤلمًا، بعدما بدأت حضرموت تُسحب إلى خنادق  لا تُعرف عواقبها .

 

نسأل الله أن يحفظ حضرموت من كل الفتن

.