فراغ الدولة اليمنية: من الرقص على رؤوس ا الثعابين ،الى الرقص على رؤوس الدجاج
. كان يوصف الرئيس الاسبق / علي عبد الله صالح، الرئيس ، بأنه أدهى رجال السياسة، ومروض الثعابين الكبيرة والحيثان وايضاً الجميع ولديه قدرات كبيرة يمتلكها مكنته من فرض سيطرته على الساحة الداخلية. اليوم، يبدو الوضع مختلفًا تمامًا. لا يوجد رجال دولة أو شخصيات قوية قادرة على قيادة البلاد. فقد سبق ذلك ، مُنح العديد منهم تسهيلات للخروج إلى فنادق الخليج وأوروبا مع أسرهم، بينما تُرك الداخل شبه فارغ، وبقي فيه من كان حتى الأمس يبحث عن قيمة العشاء مع نصف فارد قات وشراب قوي، وعاطل من العمل والدراسة . الدولة لم تُدار بعد الآن وفق مصالح شعبها، بل وفق ولاءات خارجية وإمكانيات محدودة، ما أدى إلى إجحاف بحق المواطنين وإيصالهم إلى مستويات معيشية سالبة تصل إلى ثلاثين درجة تحت خط الفقر، حيث لم يعد للفقراء سوى الصبر على واقعهم المرير. الوطن اليوم يفتقد القيادة القوية، والساحة الداخلية تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى رجل قادر على مواجهة تحديات الخارج، وترك الدجاج الداخلي، وأن يكون قادرًا على الدفاع عن مصالح الشعب وإعادة بناء الدولة من الداخل، وتوفير احتياجات الناس الأساسية والخدماتية. عليه أن يعلن عبر ميكروفون مسجد العسقلاني، بعد أن يحلف بالله، أنه سيحارب اللصوص مهما كان نوعهم أو شكلهم، ويمنع الفساد، ويسعى إلى احترام شعبه وأداء واجبه تجاهه.