أقيم في عدن صباح الخميس الموافق 19 يوليو حفل إشهار حلف قبائل الجنوب العربي.
وحضره سلاطين و مشائخ و اعيان و شخصيات اجتماعية و سياسيين و على رأسهم رئيس الحلف الشيخ عسكر بن عطية اليافعي.
وكان هدفهم كما اعلنوا جمع و لم الشمل الجنوبي (يقصد القبائل)، و توحيد الرؤى المختلفة بين قبائل الجنوب.
وطالب جميع القبائل الجنوبية على تحكيم العقل و المنطق و احترام ارادة شعب الجنوب في الحرية والاستقلال و استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
وقد قال الشيخ عسكر اليافعي ان كافة قبائل أبناء الجنوب العربي الذين يعشقون الحرية و الاستقلال و العيش الكريم قرروا بأن يكون لهم هذا الحلف الذي يمثل كل قبائل الجنوب، و سيكون له الدور الأكبر في تعزيز و ترسيخ مبدأ التصالح و التسامح.
ايها الشيخ اليافعي، نحن ابناء عدن لا مانع لدينا ان تتفقوا ما دامكم مختلفين، و لا مانع لدينا ان تحكموا العقل و المنطق في ترسيخ مبدأ التصالح و التسامح.
ولكن الا ترى و يرى من حضر معك هذا اللقاء انكم تناقشون اموركم في بلادنا "عدن" التي ليست قبلية، و لا لها شأن بقبائلكم، و لم تدعوكم لعقد لقائكم في عدن.
فاذا كان المجلس الانتقالي هو من دعاكم لعقد لقائكم في عدن، فعلى الانتقالي ان يعتذر فورا من ابناء محافظة عدن، لانهم ليس قبليون، و هم مدنيون، و على اعضاء الانتقالي من ابناء عدن ان يؤيدوا موقف ابناء عدن هذا، و الا فهم لا يمثلوننا.
ابناء عدن وقفوا مع الانتقالي ليمثل عدن المدنية و ليس ليسوّق للقبلية!!
لماذا لم يعقدوه في إحدى محافظاتهم؟
الخلاصة:
ــــــــــــــــــ
الفرق بيننا و بينكم كبير، فالفكر القبلي يختلف عن الفكر المدني، أن القبيلة تبني الجماعة على حساب الفرد الذي لايعبر عن نفسه بحرية فتكون القبيلة المكونة من مجموعة أفراد ضعيفة إلا أمام بعضها البعض أو ضد قبيلة أخرى تشابهها نفس الصفات.
أما مجتمعنا المدني الذي نريده في عدن فيجب ان يبني الفرد القوي المعبر عن نفسه و المالك لحريته و قراره ليكون ذلك الفرد القوي مع أشباهه جماعات قوية تتمثل في الأحزاب و النقابات و الجمعيات الأهلية و غيرها مما يسمى بنظام منظمات المجتمع المدني.
ننتظر رد الانتقالي
21 يوليو 2018