إيقاف الحرب أكثر مايُفزع "أحباب الله" الحوسيون هو توقف الحرب، فبتوقفها سينتهي مبرر " العدوان" الذي يرمون عليه كل ممارساتهم العبثية وجرائمهم ضد أبناء اليمن، وهو ماسيدفع بالناس للمطالبة بحقوقهم المنهوبة، ورفض عسكرة الحياة والصلاة، ولذا فوضعية الحرب أفضل لهم من أي سلام. فهم يريدون شعب محاصر، وجائع، وفقير، وخائف، مقموع، وكل اهتماماته منصبة في لقمة العيش وتوفير أسطوانة غاز وقليل بترول.
فتح مطار صنعاء:
هو لم يُغلق على البررة بل على الشعب اليمني، وفتحه للجميع لن يصب في صالحهم، فقياداتهم لا يسافرون إلى الخارج، لأن ايران تأتي إليهم، وبقيتهم يسافرون بحرية عبر طائرات الأمم المتحدة والإغاثة وطائرات عُمان.. فتح المطار سيدفع بالآلاف من اليمنيين للعودة إلى الداخل، وسيمكن الآلاف من السفر، وهذا سيفكك قبضتهم الأمنية وحصارهم المرعب للشعب.
ميناء الحديدة:
هو مفتوح ولم يُغلق، ولكن رفع كامل القيود عنه لن يخدم "مجاهدون القدس"، فمصيبة فتحه ستحرمهم من المتاجرة بالمشتقات النفطية في السوق السوداء لصالحهم فقط، وفتحه رسميا سيحتم عليهم توريد عائداته مع عائدات الاتصالات المهولة لدفع رواتب الناس. وسيدفع بالشعب للخروج إلى الشوارع للمطالبة برفع الجرع عن المشتقات النفطية التي اسقطوا صنعاء بسبب واحدة منها، ومبرر الناس سيكون إنتهاء الحرب وتوقف العدوان..
حصار تعز:
تعز تنقسم إلى قسمان، قسم فيه مصانع وضرائب وجمارك مع قليل من السكان، وقسم فيه غالبية سكان تعز، ولذا أولياء الله بسطوا على المنطقة الدسمة، ذات المصانع وتركوا منطقة التركز السكاني، حتى يسلموا رؤوسهم وجع المطالبة بالخدمات، ولو فيها رزق وزلط ماتركوها منذ 2015م، وهم قادرون على اسقاطها بسهولة. ولذا توقف الحرب سيحرمهم من مليارات المصانع والزكاة والضرائب والجمارك التي يأخذونها لهم وحدهم بدون تحمل أعباء الخدمات. مادام الحجر من القاع والدم من رأس القبيلي والفائدة لبيت المتوكل وشرف الدين والشامي