مصر تستطيع

حقق الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات المنصرمة نجاحات كبيرة وانتصارات متوالية تمثلت في إنجاز العديد من المكاسب الاستراتيجية والتحولات  التنموية والاقتصادية الهامه والتصدي للتحديات الماثلة والمحتملة على اكثر من صعيد .

 

فعلى المستوى السياسي نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي والدبلوماسية المصرية في التعامل مع طبيعة ومنحنيات تطورات الأوضاع في المنطقة والتي تتورط بعض الأطراف الإقليمية في تعقيداتها وتأجيجها بغرض تحقيق المصالح والاطماع غير المشروعة والاضرار بمصر ودورها القومي.

 

كذلك فان مصر لا تدخر اي طاقة او جهد لتحقيق مصالحة وطنية حقيقية بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية والانتصار لقضية الشعب العربي الفلسطيني  ودعمها في المحافل والمؤتمرات العربية والإقليمية والدولية بغرض احداث اختراق لما يقوم به النظام الصهيوني من اعتداءات متواصلة وممارسات تتنافى مع ابسط القواعد والاعراف والشرائع الانسانية ومبادئ القانون الدولي لابتلاع الوطن الفلسطيني والهيمنة الكاملة على المنطقة وتحقيق أطماعه التي لابد وان تكون على حساب مصالح ومكانة ودور الدول العربية الفاعلة والمؤثرة وفِي مقدمتها مصر.

 

و يأتي بعد ذلك ما توجهه مصر من ضربات موجعة للجماعات الإرهابية واحباط كل مؤامراتها ومخططاتها الشيطانية المشبوهة.

 

واذا كانت مصر العروبة تدرك انها مستهدفة من بعض القوى الإقليمية فإنها تدرك جيدًا كذلك انها تمتلك القدرات والمقدرات اللازمة والمطلوبة لمواجهة هذه التحديات من عدة طرق أهمها  :

 

سياسة خارجية نشطة مدعومة  بدبلوماسية ذات خبرات وتجارب طويلة على درجة عالية من الكفاءة ووضوح الرؤية.

 

تماسك اجتماعي قادر على حشد تأييد جماهيري وشعبي واسع يتكتل وراء قيادته.

 

إستمرار عملية تطوير وبناء الجيش المصري والقوات المسلحة المصرية على أحدث ماوصل إليه العلم ليكون قادرا ومتمكنا ليس من أجل العدوان على الغير والإضرار به ولكن من اجل الدفاع عن حياض الوطن والذود عنه وعن الامن القومي المصري والعربي من داخل الحدود او من خارجها.

 

كذلك تدرك قيادة جمهورية مصر العربية انها تستند الى مخزون حضاري خصب ضارب الجذور في اعماق التاريخ وموروثات ثقافية عميقة الأثر وموقع استراتيجي متفرد وثروة بشرية ضخمة تقوم الدولة المصرية الآن وعلى قدم وساق بإعادة تأهيلها وبنائها وتحويلها من تحدي الى فرصة وهي قادرة على ذلك .

 

كما وتعمل الدولة المصرية على اعادة بناء الدولة المصرية في مختلف المجالات وبإمكان القارئ لهذا التقرير ان يعود الى الإحصائيات والحقائق المترجمة بلغة الارقام وكلها متاحة على مواقع ومنصات وسائل الاعلام الرسمية وغير الرسمية.

 

هذا وقد اختارت مصر بشعبها وقيادتها ان ترسم لنفسها سياسة خارجية تتحلى بأقصى درجات الواقعية والمرونة والرغبة في التعايش السلمي والتعاون الودي مع الامم والشعوب لكنها سياسة محفوفة بالثوابت والضوابط الوطنية والقومية الصارمة التي لايمكن التفريط فيها .

 

من هنا يمكن القول بثقة تصل الى حد اليقين في أن المعطيات والعوامل المومى اليها أعلاه كفيلة بإفساح الطريق امام جمهورية مصر العربية لتستأنف دورها القيادي والريادي في منطقتنا العربية والدفاع عن القضايا الحيوية والاستراتيجية العليا للامة العربية.

 

وطبقا للخبرة التاريخية سيظل دور مصر كما عهدناه دائما يبني ولا يدمر ويجمع ولا يفرق وينشر الخير والسلام لجميع الامم والشعوب من خلال إقامة علاقات ودية معها على اُسس وقواعد الاحترام المتبادل وتعزيز اواصر التعاون والمصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل اي خلاف او نزاع قد ينشأ من خلال الاحتكام الى الحوار والطرق السلمية.

 

سفير الجمهورية اليمنية في جمهورية مصر العربية