خمسة أيام قادمة وسيكتمل شهر يوليو ، الشهر السابع في تقويم السنة الميلادية والشهر السابع على التوالي من العام الحالي إضافة إلى ثمانية أشهر سابقة من الأعوام التي سبقته .. تمر على منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية والمقاومة الجنوبية في المناطق الجنوبية ألمحررة وهم بدون راتب إلى اليوم..
تمر ومرت شهر يتلو سابقه وهم وأسرهم يتجرعون أبلغ معاني الأسى والحسرة والألم والظلم الذي لا مثيل ولا مبرر له في ظل تنصل رسمي من الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي، عن حقوق أوسع واكبر شريحة وظيفية واجتماعية من دافعي (ضريبة الدم) التي قدم منتسبيها أرواحهم الطاهرة ودمائهم الزكية واجترحوا اقدس ملاحم التضحية والبطولة والفداء في كل المنعطفات وملماتها من تاريخها الوطني والقومي العروبي المشرف والمجيد وآخرها ما يسمى بـ (عاصفة الحزم).. وكأن أمرهم لا يعني هذه الحكومة الشرعية والتحالف العربي بشيء .. مع الأسف.
هذا التجاهل والتهميش والتنصل عن حقوق منتسبي المؤسسة الدفاعية والأمنية والمقاومة الجنوبية الذي لا يوجد له مثيل في تاريخنا وتاريخ جيوش العالم ولا يوجد له أي تفسير أو نظام أو قانون أو ظرف مقنع يبرر ذلك. َولا يمثل فقط تهرب علني فاضح ، لا إنساني ولا أخلاقي ولا وطني ولا قومي ولا عروبي وتنصل رسمي عن حقوق وطنية وحقوقية وشرعية وقانونية مكتسبة عن مسؤوليات الحكومة الشرعية والتحالف العربي الداعم لها فحسب ، بل يمثل إهانة لكرامة كل منتسببها الابطال المرابطين في ميادين الشرف والرجولة والاستبسال ونكران جميل لتضحيات أبطالها الميامين.
لذلك ينبغي أن نتكلم بصراحة؟! فأي حكومة كهذه تتحدث عن شرعيتها ومشروعية قضيتها ، وما الذي أبقت لها من مصداقية ومسؤولية وواجب تجاههم يذكر.. أو تحرك ملموس في الواقع وعلى الأرض نحو شعبها وجيشه وأمنه ومقاومته الباسلة وهي تلتهم عائدات ثرواته وما تتلقاه من مساعدات وقروض وتحرمهم من مرتابتهم علانية .. وتسرق تضحياتهم وانتصاراتهم الميدانية وتنسبها لها وهي من تفتقد لأمانة المسؤولية قبل غيرها.
واي عاصفة كهذه واي تحالف كهذا المسمى بـ ( الداعم للشرعية) يتخلى عن دعمه وواجبه نحو شركاءه أبطال وفرسان الميادين وبطولاتهم التي يجترحونها كل يوم ببطون خاوية ، التي يصورها إعلامه بأنها دفاعا عن المشروع الإقليمي الخليجي والقومي العروبي. فأي شرعية أبقت لها من مصداقية أو شرف يذكر؟! وأي تحالف يدعي أنه (داعم) ابقى له من وفاء يحترم أو فعل ملموس .. حتى يبحث عن نصر؟! وأي عاصفة أمل كهذه رياح وعودها تعفنت وعفرتها بالرماد ؟!