السلف والخلف تجمعهما ثقافة المناطقية العنصرية

في 30 نوفمبر 1967م اقدمت بريطانيا على تسليم عدن لغير ابناءها بتسليمها السلطة للجبهة القومية بدون وجه حق  للتحايل على القرار الاممي لمنظمة الامم المتحدة بتحديد موعد استقلال مستعمرة عدن في 10 يناير 1968م لتتهرب بريطانيا  من الالتزامات التي عليها بالتعويضات القانونية المالية الاخلاقيه الانسانيه بسبب  احتلالها لعدن 129عام  ،  ولحسابات صراع اجندات دوليه واقليميه مرتبطه بمصالح استراتيجيه اقتصاديه وسياسيه ، وكانت فاتحة حكم الجبهه القوميه  بممارسة المناطقيه العنصريه ضد شعب عدن  تحت مظلة اكذوبة تهمة ان ابناء عدن  عملاء وخلايا نائمة لبريطانيا فكانت تهمة ودريعة جاهزه على ابناء عدن  وبموجبها  باشرت فرق الموت تنفيذ الاغتيالات والاختطاف والاخفاء ونصب  مشانق الاعدامات وفتحت السجون والمعتقلات لابناء عدن  وشردت الاف الاسر العدنيه تشريد قسري ، كما كان القرار الرئاسي الظالم العنصري لاول رئيس لجمهورية اليمن الجنوبية قحطان الشعبي القاضي  بفصل اكثر من 160 موظف كادر قيادي مدني وامني من ابناء عدن مع حرمانهم من رواتبهم ومستحقات مكافاءة نهاية الخدمة . . . . .

  ودارت عجلة التاريخ وانكشفت الحقيقة بتجلي ووضوح  ان ابناء عدن كانوا شرفاء احرار والعملاء والخلايا النائمة الحقيقيين لبريطانيا  هم من اتهموا ابناء عدن  ،  وهاهو التاريخ يعيد نفسه فكما عمل  السلف في الامس  يمارس اليوم الخلف نفس السلوك المناطقي العنصري تحت مظلة نفس  تهمة العماله والخلايا النائمه  مع فرق ان السلف كانوا اكثر حرصآ باخفاء حقيقتهم ولكن هاهم الخلف يمارسون اليوم العنصرية المناطقيه في عدن ضد المواطنين الضعفاء  بشكل سافر وقح تحت عباية نفس تهمة التخوين والعمالة وخلايا نائمة  . . . . .  

 والحقيقة انهم هم بائعين السيادة الوطنية  الخونة العملاء الخلايا النائمه لاجندات تدمير  عدن ومرتكزاتها الاقتصادية الميناء والمطار والمصافي  ، وحرمان شعب عدن من حقوقهم السياسيه والمدنيه وادارة مدينتهم وحقهم في الارض والثروة والسكن والوظيفة  ، والدي على رأسه بطحه يحسس عليها  .