والقول ما قالت تهامة

ثمة مثال تردده بيوت الأئمة الزيدية خلاصته... القول ما قالت تهامة. واتذكر أن استاذنا المفكر العالمي الدكتور ابو بكر السقاف كتب ذات مرة يقول أن التغيير في اليمن يبدأ من تهامة... وأشار انه هذه المنطقة ظلت تغيب تاريخيا من قبل دول الأئمة الزيدية وحتى الجمهورية تناستها وغيبتها أكثر فأكثر وأنه اذا سمعت أن تهامة ثارت فاضمن نجاح الثورة والتغيير....!! ذلك صحيح الى حد بعيد جدا ﻷن طبيعة أهل تهامة يغلب عليها الافراط في الطيبة وطاقة التحمل للاهمال والتهميش دونما يثير ذلك حفيظتهم في الثورة على نظم الحكم المتعاقبة بسبب القمع الخبيث الذي ظلت تمنى به كل حركاتها كالزرانيق وغيرها. ولذلك كانت الأئمة الزيدية تكرر المثل القول ما قالت تهامة.... في اشارة الى ان تهامة يوم ان تقول لا فهذا يعني انتهاء دولتكم ... وذلك صحيح فقد قامت عواصم بزبيد تهامة.. للدولة الزيادية، ودولة بني نجاح، واتخذت عواصم مؤقتة للماليك والايوبيين والاتراك...ولا تستطيع ان تتوغل اي قوة للمرتفعات الجبلية والتعمق للداخل اليمن الا بعد ان تكون تهامة قد صارت تحت السيطرة الكاملة لاي قوة ترغب بالسيطرة على اليمن. القول ما قالت تهامة. ولا ريب أن ما ستقوله تهامة اليمن اليوم هو الانتصار للظلم الذي طالها منذ قرون وقرون. ما ستقوله تهامة اليمن هو فتح كل الطرق المؤدية الى صنعاء وذمار وبقية محافظات الشمال. ان المنشورات التي أنزلتها طيران التحالف العربي الليلة على مدينة الحديدة... ليست الا ايذانا بما ستقوله تهامة بشأن استكمال عملية تحرير البلاد والعباد من عصابة الردة الحوثية.