فتحي طالب في الثالث الابتدائي، من أسرة بسيطة جدا تكاد تكون معدمة ،حالها حال أسر كثيرة في هذه الأيام التي تصعب فيها معيشة الناس -القصةعلى لسان مدرس الفصل- يقول :طلبت من الطلاب شراء مقلميات ليحافظوا على مقتنياتهم المدرسية هذا كان غرضي.
في اليوم الثاني التزم جميعهم بشراء مقلميات مختلفة الأشكال والألوان ووضعوها على طاولاتهم عدا فتحي ولكونه من طلابي المجتهدين سألته أين مقلميتك يافتحي؟ أجابني باستحياء في حقيبتي. يقول الأستاذ: أحسست من نغمة صوته أن فتحي خجلان من شيء !! قلت له طلعها يافتحي ، واخرج فتحي مقلميته وقال: هي من صنع أمي. يقول الأستاذ : قلت بصوت مرتفع رووووووعة تحية لأم فتحي ام فتحي العبقرية الام الذكية المبتكرة وتحية لكل الأمهات المهتمات المثابرات.
وطلبت من كل في الفصل أن يحيي فتحي وأم فتحي، أم فتحي صنعت وابتكرت لفلذة كبدها وأبدعت حينها شعرت بفرح فتحي وشاهدت ابتسامته وسعادته.
عزيزي القارئ : أجبروا الخواطر راعوا المشاعر تلطفوا بأفعالكم لاتؤلموا أحدا وقولوا للناس حسنا عن جبر الخواطر أتحدث.